اليمن/ نبأ (خاص)- أسقطت الدول الغربية والعربية الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار روسيا يطالب بوقف إطلاق النار في اليمن لأسباب إنسانية.
وعلى الرغم من تصاعد التحذيرات الأممية من انهيار القطاع الصحي في البلاد بسبب نقص الوقود، تواصل السعودية استهداف المرافق الحيوية والمدنية، في حين تعرقل الجهود الدولية لإغاثة الشعب اليمني.
كان يفترض بما أسمتها السعودية عملية إعادة الأمل أن تفسح المجال للجهود الدولية الهادفة إلى إغاثة الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. إلا أن الوقائع العملياتية تثبت تمادي المملكة في تشديد الخناق على اليمنيين وقطع كل مصادر الحياة عنهم.
على الرغم من الدعوات الأممية المتكررة إلى وقف إطلاق النار ما تزال الغارات السعودية متواصلة على المرافق المدينة وحتى الحيوية منها، تصاحب عمليات القصف عرقلة متعمدة لكل أشكال الإعانة سواء الجوية منها أم البحرية.
واقع دفع المنظمات الدولية إلى التحذير من انهيار القطاع الصحي في اليمن بسبب نقص الوقود، شهادتا الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لا تحتاجان إلى تفسير أو تأويل، النقص الحاد في المواد الغذائية والوقود والقيود المفروضة على الإستيراد تنذر بكارثة إنسانية في البلاد.
إنذار لا يبدو أن الدول الكبرى تعير له أذنا صاغية، إسقاطها مشروع قرار روسيا في مجلس الأمن يطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية نموذج من تلك اللامبالاة إن لم يكن التواطؤ. هذا الموقف دفع موسكو إلى اتهام الدول الغربية والعربية الأعضاء في المجلس بالتقصير في الوفاء باحتياجات اليمن الإنسانية.
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين حمل الولايات المتحدة مسؤولية تداعيات القصف على اليمن، متهما إياها بدعم العملية العسكرية التي تقودها الرياض.
عمليات السعودية في اليمن لا تراعي أدنى المعايير والشروط المنصوص عليها في الإتفاقيات والمعاهدات الدولية، يجزم خبراء القانون متهمين المملكة بارتكاب جرائم حرب وإبادة وأخرى ترتقي إلى مصاف الجرائم المصنفة ضد الإنسانية.