السعودية/ نبأ (خاص)- 100 يوم مرت على استلام الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمقاليد السلطة، خلفاً لأخيه الملك عبدالله.
منذ الثالث والعشرين من يناير الماضي، تبدل الكثير داخل قصور الحكم، تبدلات تنقلت من ركائز النظام السعودي والعلاقة بين أجنحة العائلة الحاكمة، إلى السياسة الخارجية إقليمياً ودولياً.
اللحظات الأولى لذياع خبر وفاة الملك عبدالله، رافقها أول قرار للملك الجديد باختيار محمد بن نايف وليا لولي العهد، كأول مرشح على طريق العرش السعودي، من خارج أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، قبل أن تتعزز سياسة نقل الحكم إلى الجيل الثالث من العائلة المالكة، من خلال تعيين نجل الملك وليا لولي العهد وتعيين بن نايف ولياً للعهد مكان مقرن بن عبدالعزيز، تغيير لم يمر بهدوء مطلق داخل الأسرة الحاكمة، وتوزعت ردات فعل المقصيين والمنزعجين بين ما خرج صريحاً على لسان بعض الأمراء، وبين ما تناهى من خلال التسريبات.
سريعاً وما إن استتبت أركان عهد جديد توزع نفوذه بين بن سلمان وبن نايف، حتى لاحت في الأفق سياسة عدوانية متهورة تجاه الجوار الإقليمي، تجلت مع بداية الهجمات العسكرية المستمرة على اليمن، مرحلة رفعت فيها الرياض منسوب العداء للجار الإيراني مرفقاً بخطاب مذهبي وتحريضي، سبق كل ذلك إنقلاب على سياسة الملك عبدالله المعادية للاخوان المسلمين، في سبيل كسب ود كل من قطر وتركيا في مرحلة الصراع الإقليمي الحالي.
تغير الكثير خلال ال 100 يوم الأولى للرجل، أو بالأحرى لمن يقف خلف الملك المريض الذي لا يتعدى وجوده في سدة الحكم، صورة رمزية لن تدوم طويلاً، لكن بالنسبة للمواطن السعودي، لم يتغير الكثير، هي مئة أخرى، وفق بعض المغردين، تضاف إلى مئات من الظلم والقمع والإستبداد وسجن الأحرار والمفكرين.