السعودية / نبأ – أياً تكن العناوين المعلنة الجامعة لزعماء الدول الخليجية، في قمتهم الإستثنائية التشاورية، يبقى العنوان الأوكد هو البحث عن إجابة على سؤال كيفية تحسين أوضاع التحالف الخليجي، قبل توقيع الإتفاق النهائي بين طهران والدول الست، وقبيل القمة مع الرئيس الأمريكي بواشنطن فولاية ميريلاند الثالث عشر من مايو الجاري.
التحرك العسكري الخليجي في اليمن، تريده هذه الدول أن يتعزز كإنجاز يجعل من اكتمال التسوية مع إيران لا يتجاوز ما تعتبره توازناً وحضوراً إقليمياً مع الجار الخليجي.
ليس العدوان على اليمن في نظر الرياض وحلفائها سوى خطوة في سلة من التحركات في هذا الإتجاه، يوضب الخليجيون قائمة من المطالب لرفعها إلى الرئيس أوباما، بين هذه الشروط وفق ما تنقل “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب وأمريكيين، الحصول على أسلحة متطورة بينها أجهزة مراقبة وبطاريات صواريخ، ومقاتلات ال “أف 35″، إلى جانب توقيع اتفاقيات دفاعية جديدة مع واشنطن، ترسم تفاصيل الحماية الأمريكية بحال المواجهة مع إيران، لكسب المزيد من الإطمئنان.
مع استبعاد الخبراء لذهاب الرئيس أوباما بعيداً في تلبية مطالب الدول الخليجية، بدا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند أكثر حماسة واستعداداً لبيع الأسلحة إلى دول الخليج، حضور فرنسي قوي جعل اولوند أول رئيس غربي يحضر قمة لمجلس التعاون الخليجي.
في هذا السياق تأتي زيارة جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة إلى الرياض الأربعاء للقاء المسؤولين السعوديين، قبل التوجه إلى باريس وإجراء مشاوراته مع الفرنسيين.
فماذا سيحمل الحراك الخليجي الغربي من نتائج تلقي بظلالها على كل من العدوان على اليمن، وملف التفاهم الأمريكي-الإيراني؟ الجواب رهن الأيام المقبلة.