اعلن جيش العدو ان صاروخين اطلقا اليوم السبت من غزة على جنوب ما يسمى بإسرائيل حيث امتدت الصدامات التي تخللت جنازة فتى فلسطيني في القدس الشرقية الى بلدات عربية.
وشيع آلاف الفلسطينيين الجمعة جثمان محمد ابو خضير (16 عاما) وسط بحر من الأعلام الفلسطينية. ولدى وصول الجثة التي سلمت الى العائلة بعد تشريحها هتف الحشد "بالدم بالروح نفديك يا شهيد".
واختطف الفتى مساء الثلاثاء بالقرب من مسكنه في حي شعفاط السكني في القدس الشرقية المحتلة.
وقد عثر على جثته المحترقة تماما بحسب محامي العائلة، بعد ساعات من خطفه بالقرب من غابة في الجزء الغربي من المدينة التي احتلت اسرائيل شطرها الشرقي واعلنت ضمه في 1967.
وتحدثت وسائل الاعلام عن امكانية ان يكون مقتل الفتى عملا انتقاميا بعد العثور الاثنين على جثث ثلاثة اسرائيليين خطفوا في 12 حزيران/يونيو في جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتشهد القدس الشرقية مواجهات يومية منذ مقتل ابو خضير تذكر بالانتفاضتين الفلسطينيتين (1987-1991) و(2000-2004).
وخلال تشييع ابو خضير في حي شعفاط، جرت صدامات بين مئات الشبان الفلسطينيين وشرطة العدو التي نشرت تعزيزات. كما وقعت صدامات متفرقة في احياء اخرى في المدينة وخصوصا عند مدخل الحرم القدسي.
وامتدت الصدامات التي جرت خلال تشييع الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الجمعة في القدس الشرقية المحتلة الى عدد من البلدات العربية الاسرائيلية. وقد فرقت الشرطة متظاهرين في الطيبة وجلجولية وقلنسوة.
واعلنت شرطة العدو اليوم السبت ان عشرة عرب اسرائيليين اوقفوا بعد صدامات ليلية.
من جهة اخرى، اعلنت متحدثة باسم جيش العدو ان صاروخين اطلقا السبت من غزة على جنوب ما يسمى باسرائيل وسقطا في ارض خالية من دون ان يسببا اضرارا.
واطلق 14 صاروخا امس الجمعة من غزة على أراض الإحتلال. وقال جيش العدو ان احد هذه الصواريخ سقط في القطاع بينما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض ثلاثة صواريخ اخرى.
وردا على اطلاق الصواريخ الجمعة، اغار طيران العدو على ثلاث أهداف في قطاع غزة قال الجيش انها تابعة لحركة حماس في جنوب القطاع، من دون الاعلان عن اصابات في الجانب الفلسطيني.
واصيب مزارع فلسطيني بجروح خطيرة برصاص جيش العدو على الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وحذر العدو الجمعة حركة حماس التي تسيطر امنيا على غزة من اي تصعيد للعنف. وقرر الجيش الاسرائيلي ارسال تعزيزات محدودة من قوات الاحتياط الى مشارف القطاع.
الا ان مصدرا في حماس فضل عدم الكشف عن هويته قال ان "هناك جهودا مصرية مستمرة لاستعادة الهدوء في قطاع غزة، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد". واكد ان حركته "ابلغت الجانب المصري ان ليس لديها رغبة في التصعيد".
من جهته، اكد باسم نعيم القيادي في حماس ايضا ان حركته "غير معنية بالتصعيد والانجرار الى حرب في غزة لكن في نفس الوقت لا يمكن ان تسكت على استمرار العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية".
اما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، فقد قال "اننا جاهزون لخيارين في الجنوب: اما ان تتوقف عمليات اطلاق النار على اهلنا وان تتوقف عملياتنا ايضا، ام ان تتواصل وستتحرك التعزيزات في المكان بقوة".