في نجران.. الرّدُّ غيرُ الرّدِّ.. وفي القبائل اليمنيّة غضبٌ ناعمٌ يسبقُ نهايةَ الصّبر الإستراتيجيّ.
الإنزالُ البريّ والبحريّ فشلَ في وضْح النّهار.. وأدركَ العدوانُ السّعوديّ أنّ لعبةَ التّكتيكِ قد تكونُ الخيطَ الرّفيعَ الذي يَهزّ إستراتيجيّاتِ القتْل الهمجيّ الذي تُلقيه الطائراتُ على اليمن.
قمّةُ الرّياض وصلْتها بعضُ الأنباءِ اليمنيّة.. والسّيفُ أصدقُ أنباءاً من المؤتمرات التي ترتفعُ كراسيُّها على ملياراتِ صفقاتِ التّسليح التي يُغرقها الغربيّون على الخليج وعلى وقْع الحروبِ والأزمات المفتعلة.
الملك سلمان في افتتاح القمّةِ الخليجيّة، كان واضحاً في اضطرابه. الخطابُ غير البليغِ، والإلقاءُ غير المفهوم؛ هو وجهٌ آخر للاضطرابِ الذي يتجاذبُ الرّياضَ والخليجَ، والذي كان يُراد للحضورِ الفرنسيّ أن يُعوِّض أو يُسدِّد أو يُجبرَ هذا التّداعي المرير للمملكةِ العجوز وحدائقها الخلفيّة.
على الخليجيين أن يسحبوا الأيّامَ، واحداً واحداً حتّى يوم الرابع عشر من الشهر الجاري.. عليهم أن يُغمضوا أعينهم طويلاً حتّى تطأ أقدامهم أرضَ كامب ديفيد، وحينها ستُصبحُ للسّيوفِ والمؤتمرات وساحات الحروب مواعيدها الأخيرة…