إيران / نبأ – تطرق رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إلى مواجهة إيران الإسلامية للقوي العالمية في القضية النووية، وقال: رغم أنهم رأوا أن لا جدوى من الحظر، وأضطروا إلى الجلوس لطاولة المفاوضات، إلا أنهم مازالوا يدلون بتصريحات غريبة، مؤكداً القول: إذا أراد الجانب الغربي أن يطرح كلاماً مزدوجاً في المفاوضات ويمارس التحايل، فإننا سنعود إلى المسار السابق في مواصلة تخصيب اليورانيوم.
ولفت لاریجاني في کلمة له بمراسم عرض کتاب ملحمة الإمام علي (علیه السلام)، إلی تصریح مسؤول أمیرکي قال لقد حققنا جمیع أهدافنا وأن إیران ستخضع إلی الأبد للتفتیش، وأضاف: أن هؤلاء یبالغون في تصریحاتهم لأنهم خاضعون لسیطرة الصهاینة.
وصرح لاریجاني مخاطباً المسؤولین الأمریکیین: لقد شاهدتم صمود إیران الإسلامیة ما اضطررتم إلی الإذعان بتخصیب الیورانیوم علی الأراضي الإیرانیة، لکن إذا أردتم ان تتکلموا بازدواجیة وتمارسوا التحایل، فإننا سنعود وسنواصل المسار السابق.
وتابع القول: إن تخلینا عن التخصیب بنسبة 20 بالمائة فلأننا لا نحتاج له، ففي السابق عندما أردنا أن تزودونا بالوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة، نقضتم وعودکم، لذلك قمنا بأنفسنا بتخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة، محذراً الطرف الغربي من اعتماد الصلافة والتباین في المواقف بین المفاوضات ووراء الکولیس، مشدداً علی أن الطریق مفتوح أمام إیران لتقوم بتخصیب الیورانیوم.
ولدی إشارته إلی تصریحات أحد المسؤولین الأمریکان بأن المنشآت النوویة الإیرانیة ستخضع دائما لإشراف وتفتیش الوکالة الدولیة تابع رئیس مجلس الشوری الإسلامي قائلا "أن الإشراف علی هذه المنشآت لایحتاج إلی تصریحاتکم التي تطلقونها، والتي یعود سببها إلی خضوعکم لسیطرة الصهاینة حیث أنکم انما تقولون ذلك جزافا".
وأکد لاریجاني أن إیران الإسلامیة إنما تخلت عن تخصیب الیورانیوم بنسبة 20 بالمائة لعدم حاجتها بذلك ولیس بسبب التهدیدات التي أطلقها الآخرون. وتطرق رئیس مجلس الشوری الإسلامي إلی تواجد الجماعات الإرهابیة مثل عصابة داعش الإجرامیة في المنطقة قائلاً "أن إیران تقف الیوم أمام هذه الجماعات المنتشرة علی الصعیدین الإقلیمي والدولي".
وتابع قائلاً "إن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تقف الیوم في المنطقة أمام الجماعات التي تشبه الخوارج حیث أن مواجهة هذه المجموعات تعتبر نزالاً صعباً بین المسلمین وهذه التیارات القذرة".
ورأی رئیس مجلس الشورى الإسلامي أن القوی الإستکباریة تعتمد علی هذه المجموعات وتستغلها فیما تدعمها بعض التیارات في المنطقة أیضاً. وشدد لاریجاني علی أن مواجهة مثل هذه العصابات والمجموعات الإرهابیة تتطلب أن تتمیز الشعوب الروح الحماسیة مؤکداً أن عدم وجود مثل هذه الروح لدی الشعوب لایمکنها أن تفعل شیئاً في مواجهة هذه العصابات الإرهابیة.
وقال لاریجاني: أننا نواجه الیوم في المنطقة أفرادا من أعداء الإمام علي (علیه السلام) ویعتبرون خوارج العصر، بنفس الجمود والتحجر. وتحدث لاریجاني عن المواجهة الصعبة بین المسلمین الحقیقیین مع هذا التیار الخبیث، وأشار إلی لعبة القوی الکبری مع هذا التیار المتحجر، قائلاً: أن بعض الأشخاص في هذه المنطقة یساعدون هذا التیار اللاأبالي فکریاً.
وأشار لاریجاني أنه لولا الروح الحماسیة لما أمکن مواجهة التیار التکفیري، وقال: أن وقوف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة أمام هذا التیار نابع من ذات الفکر الحماسي.