اليمن / نبأ – تستميت السعودية في محاولاتها تأليب القبائل اليمنية على قيادة الثورة وقوات الجيش واللجان الشعبية، منذ اندلاع العدوان قبل حوالي ستة أسابيع تسعى المملكة في تشكيل جبهة قبلية تأخذ على عاتقها مهمة تفجير المحافظات الشمالية من الداخل وتصعيد الضغوط العسكرية على القوات المشتركة.
هذه المساعي تمظهرت بوضوح وما تزال في وسائل الإعلام السعودية، آخر تجلياتها حديث صحف رسمية عن تحضيرات تجريها قيادات بارزة من قبيلة حاشد لتكوين قوة عسكرية تستهدف اجتياح العاصمة صنعاء ومحافظتي صعدة وعمران.
سيناريوهات تبدو أقرب إلى التمنيات منها إلى الحقائق والوقائع، معطيات الميدان تفيد بديناميات مغايرة تماما، قبائل اليمن لا تنفك تخط بالفعل القتالي مساندتها للقوات المشتركة، آخر إنجازاتها إحباطها محاولة تسلل سعودي إلى إحدى القرى اليمنية الحدودية وإيقاعها عشرات المهاجمين ما بين قتيل وجريح وأسير.
أكثر من ذلك، أبناء القبائل تمكنوا من السيطرة على موقع التبة الحمراء السعودي إضافة إلى ثلاثة مواقع عسكرية مطلة على محافظة جيزان بعد معارك عنيفة مع القوات السعودية.
المعارك القبلية ضد القوى المعتدية تصاحبها حالة تعبوية لا تفتأ متصاعدة ومتمددة، المعلومات الواردة من المناطق الحدودية تفيد بتقاطر عشرات المقاتلين اليمنيين إلى الحدود، تقاطر يرفده أهل تلك المناطق بالإصرار على التشبث بأراضيهم والبقاء في منازلهم رغم ضراوة القصف واشتداد الإعتداءات السعودية.
إعتداءات المملكة وحلفائها لن تبقى من دون رد، تجزم قبائل شمالي اليمن، مؤكدة التزامها بقرارات القوى الثورية واستراتيجيتها المنصبة راهنا على محاصرة وكلاء السعودية وأذنابها، إستراتيجية لا تمنع بحسب ما تقول القبائل من صد الهجمات على المدنيين والتي بلغت مرحلة من الجنون الدموي غير المسبوق.