العدوانُ السعوديّ يستبيحُ صعدة وأهلَها.. والغارات تطال ضريح السيد حسين الحوثي

اليمن / نبأ – حتى القبور لا تسلم من العدوان السعودي، حقد حكام المملكة يطال الأحياء والأموات والشهداء على السواء، هنا في منطقة مران بمحافظة صعدة تجلت البغضاء الدفينة بأوضح مظاهرها، إحدى عشرة غارة وحشية أدت إلى تدمير مقام السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي وعدد من البيوت المجاورة له.

لا فرق بين السعودية وأفراخها، كلاهما مرآة للآخر، داعش يدمر قبور الأولياء والأصفياء في سوريا والعراق، وحكام المملكة ينسفون أضرحة القامات المناوئة لهم في يمن العرب، إنها العقلية العدائية نفسها والروحية التكريهية عينها.

عين السعودية على كل ما يمت إلى أنصار الله بصلة، تدرك المملكة جيدا أن هذا التنظيم ينافيها جوهريا، عقيدته القائمة على رفض الظلم والخضوع والإنسحاق ومسخ الشخصية ترعبها وتؤرق عقلها السياسي.

كلمات أمير الدين الحوثي لم تنطمس بعد، مؤلفات نجله بدر الدين ما تزال شاهدة على تركيبة آيديولوجية سياسية رافضة للوهابية جملة وتفصيلا، وخطب حسين وعبد الملك الحوثي العصية على الخضوع والإستسلام تتردد أصداؤها في عقول صانعي القرار السعوديين.

من هنا يتحدر حرص حكام المملكة على سحق كل ما يمت إلى تلك العقيدة بصلة، على البنية الإجتماعية والمساجد والمقامات تصب الرياض جام غضبها الدفين، في ظنها أن سياسة الأرض المحروقة ستفلح في تبديل الولاءات وتغيير القناعات وثني اليمنيين عن مواقفهم.

أخطأت السعودية ظنها، هذا ما تثبته الحقائق التاريخية منذ اندلاع الحرب الأولى عام ألفين وتسعة، كل ما بذله النظام اليمني وحلفاؤه في سبيل تركيع أنصار الله ذهب هباء، نهضت الحركة من تحت الركام ست مرات، شحذت همتها وعززت قوتها ووجهت ضربات موجعة إلى خصومها، سيناريو تنبئ المؤشرات جميعها بأن تكراره بات أمرا محتوما.