السعودية / نبأ – وجهت المؤسسة السويسرية للدفاع عن حقوق الانسان “الكرامة” نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بحالة بالمدافعين عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بشأن محاكمة عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم” عبد العزير الشبيلي أمام المحكمة الجزائية المتخصصة.
ويواجه “الشبيلى” تهمة نشر بيان يدعو إلى التظاهر والاستمرار فيه، واتهام هيئة كبار العلماء بأنهم مجرد أداة تصادِق على ما يقدَّم لهم من بياناتٍ مقابل دعم مالي ومعنوي، كما وصف القضاة بالظلم وعدم النزاهة وانتهاك حقوق الإنسان وإباحة تعذيبه.
وبحسب الكرامة فإن هذه القضية توضح بشكل واضح أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة، والقيود الصارمة المفروضة على حرية التعبير، والمخاطر التي تحيق بالجمعيات الحقوقية.
البيان تطرق الى حملة الاضطهاد الواسعة التي أطلقتها السلطات الأمنية للبلاد سنة 2012 والتي استهدفت خلالها أعضاء حسم والمدافعين عن حقوق الإنسان بفتح متابعات قضائية انتهت بإصدار أحكام سجنية قاسية في حقهم، وقرار بحل جمعية حسم.
عبد العزيز الشبيلي مَثُل يوم الخميس 7 مايو أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، وقررت الاخيرة تأجيل محاكمته إلى جلسة 20 مايو الجاري.
وكانت الجلسة السابقة في 20 أبريل، قد تأجلت بدورها، بعد أن امتنع القاضي عن تلاوة الحكم، بسبب تقديم المدعي العام مذكرة إلحاقية جديدة، دون أن توضح ما جاء بالمذكرة أو تذكر تفاصيل أخرى.
بدوره يرفض الشبيلي الاعتراف بمشروعية هذه المحكمة بحكم أنها مختصة في قضايا الإرهاب.
وانطلقت محاكمة الشبيلي في 27 أكتوبر 2014، في إطار حملة السلطات على حسم وأعضائها والمدافعين عن حقوق الإنسان، بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتمويله لسنة 2014.
من جهتها قالت المسؤولة القانونية عن منطقة الخليج بالكرامة خديجة نمار إن الاتهامات الموجّهة إلى الشبيلي لا علاقة لها بالإرهاب، وأكّدت أن نشاطه مشروع وذو طابع سلميّ.