السعودية/ نبأ- كما نظيره البحريني,وإستهدافه لدوار اللؤلوة, دفعت الهواجس الطائفية لدى النظام السعودية أمانة الإحساء إلى إزالة دوار السفينة وعمدانه الإثنا عشر.
إزالة دوار السفية في الإحساء..قضية جديدة تضاف إلى قضايا أهالي المنطقة الشرقية.
تفاصيل القضية تتعلق بإزالة أمانة الإحساء لإثني عشر عمودا من دوار السفينة بعد إنشائها في مدينة البانوش.
إزالة الدوار أثارت ردود أفعال شعبية, حيث أكد مغردون عبر وسائل التواصل الإجتماعي, أن سبب إزالة الدوار يعود إلى عدد الأعمدة الإثني عشر والتي زعمت جهات قريبة من السلطات أنه يرمز إلى عدد الأئمة في المذهب الإسلامي الشيعي.
المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بوشل أشار في بيان له أن الإزالة تهدف إلى تطوير الدوار، وتحسين المرافق العامة، وكافة شؤونها الخدمية، على حد تعبيره.
إلا أن سكّان محليين أكدوا أن الدوار كلّف مبالغ طائلة كما أنه لم تمض سوى بضعة شهور على إنشائه.
الناشطون عبر تويتر إستهجنوا بيان الأمانة العامة, وطالبوها باحترام العقول, حيث أن سبب التطوير الذي ادّعته لم يكن مقبولاً في الوقت الذي كان بناء الدّوار كان حديث العهد.
نشطاء عبّروا عن إستيائهم من الحادثة, وأكدوا أنها تُظهر الهشاشة التي تسكن عقول بعض المسؤولين، وقال بعضهم إن الأعمدة أثارت الخوف واستدعت ما وصفوه بالعفن الطائفي المتراكم في نفوس الذين يمسكون السلطة.
وتساءل المغردون عن أسباب ما اعتبروه إثارة مريبة للكراهية ضد المواطنين الشيعة، مشيرين إلى عدد من السياسيات الرسمية التي تُشجّع على هذه المخاوف الطائفية.
الحادثة أعادت الذاكرة إلى هدم النظام البحريني وبدعم قوات درع الجزيرة السعودية لدوار اللؤلؤة، أحد أهم معالم الثورة البحرينية، وذلك في مسعى لقمع الثورة التي لجأت جماهيرها إلى الاعتصام في الدوار وتحوّل بعد هدمه إلى رمز من رموز الذاكرة البحرينية، في وقتٍ لم ينجح ذلك في إيقاف الثورة التي استمرت حتّى الآن.