أخبار عاجلة

هدنة الثلاثاء.. تسبق لقاء القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد+ اتصال


السعودية/ نبأ- من مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي، أعلن عادل الجبير وزير خارجية المملكة، هدنة أيام خمسة تبدأ الثلاثاء القادم.

هذا ما أعلن عنه الجبير من باريس، لكن الوقائع على الأرض كانت تعلن عن مرحلة جديدة من تصعيد غير مسبوق منذ بدء العدوان، تصعيد وضعت به صعدة تحت استباحة مختلف أنواع الأسلحة، في عملية انتقام للفشل المستمر، لا أهداف للطيران الحربي في مدن هذه المحافظة وقراها، كل ما يتحرك أو أي بناء قائم بعمد، هو في مرمى طياري العدوان ومدافعه المتاخمة للحدود.

ندءات المنظمات الإنسانية ومناشداتها، تنذر جميعها بكارثة إنسانية متحققة في المحافظة الشمالية، لكن الواقع السياسي من واشنطن إلى باريس يراوح في واد آخر، في العواصم الغربية لا شيء يضاهي حسابات الأرباح التجارية والإستثمار السياسي للحرب على الشعب اليمني.

فعلى توقيت الشروع بمذبحة صعدة، قدم جون كيري نفسه مبادراً لتثبيت هدنة وبالعنوان الإنساني، هدنة بالشروط الملتبسة وإلى موعد مؤجل، تثبت بحيثياتها هذه كونها مناورة تبحث عن التمويه السياسي والمزيد من أوراق الضغط على الشعب اليمني عبر الذراع الإنسانية.

الأبرز في مأساة الهدنة تطابقها الزمني مع لقاء منتجع كامب ديفيد بين أوباما وزعماء الدول الخليجية، وهو ما يوحي وفق مراقبين على أنه تظهير للهدنة كمسعى أميركي في الضغط على الرياض من أجل التجاوب مع نداءات المنظمات الدولية الإنسانية.

بأي حال لن تكون قوى العدوان سواء في الرياض أم واشنطن وباريس، معنية بهدنة لحقن دماء هذا الشعب، أو إيقاف آلة الدمار والخراب. لكن الخلاصة المفيدة الوحيدة من ابتزاز النظام السعودي اليمنيين بأوضاعهم الإنسانية، والضغط عليه بالحصار والقتل والتدمير، لن يجدي نفعاً على أحسن التقديرات، وفي أسوئها ستدفع هذا الشعب إلى مزيد من ردود أفعال لا ترغب بسماع أخبارها.