هل تعمل واشنطن والرياض على تحطيم “أوبك” للسيطرة على سوق النفط؟


السعودية/ نبأ- تسائل تقرير نشره موقع ميدل أيست آي، حول ما اذا كانت الولايات المتحدة الأميركية والسعودية تعملان من أجل تدمير منظمة اوبك، تمهيداً لإنشاء منظمة نفطية عالمية جديدة، تخلفها في السيطرة على سوق النفط العالمي؟

من يسيطر على أسعار النفط يمكن أن يسيطر على الاقتصاد العالمي، ولذلك فإنّ واشنطن والرياض تعملان على تحطيم اوبك لإعادة إنشاء منظمة نفطية عالمية جديدة، بحسب ما اشار اليه تقرير لموقع ميدل ايست اي.

التقرير ذكر بتصريح وزير النفط علي النعيمي الذي قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه لا أحد يمكن أن يحدد سعر النفط، فالأمر متروك لله فقط. التعليق بحسب الصحافي المتخصص في شؤون النفط نافذ أحمد مثير للاهتمام نظرًا لإصرار السعودية على تعزيز مستويات عالية من الإنتاج منذ العام الماضي، اضافة الى دورها في خفض اسعاره.

ويعتبر التقرير ان وفرة المخزون العالمي من النفط ليست مجرد نتيجة لديناميكيات العرض والطلب التي يحركها السوق، وإنما هي نتيجة مقصودة من استراتيجية أمريكية وسعودية ناشئة لاستخدام النفط كسلاح استراتيجي في مواجهة خصومهم في المنطقة.

يضيف التقرير أن تقسيم قوة منظمة “أوبك” من خلال إغراق الأسواق العالمية بالنفط كان حلم المحافظين الجدد، والمفارقة، أنّ استراتيجية النفط بين السعودية وأمريكا تلعب دورًا رئيسيًا في تحويل هذا الحلم إلى واقع وشيك الحدوث.

وخلال هذا العام ستبدأ معظم الدول المصدرة للنفط ومنها الدول الخليجية الشعور بالمعاناة جراء عجز في الناتج المجلي بسبب انخفاض اسعار النفط، وحدها السعودية هي القوة الوحيدة في منظمة “أوبك” التي لديها القدرة، نظرًا لثروتها الهائلة، لمواجهة الانخفاض المطرد في الإيرادات نتيجة لانخفاض أسعار النفط العالمية.

بحسب التقرير فإنه على المدى القصير، ستعاني صناعة الغاز الصخري الأمريكي وعائدات الصادرات السعودية من انخفاض الأسعار، ولكن على المدى الطويل، سيتم تدمير منظمة اوبك، بما يمهد الطريق أمام الأميركيين والسعوديين للسيطرة على حصة السوق من النفط والغاز العالمي.

هذه العملية يمكن أن تقوّض بشكل اساسي سيطرة أوبك على أسواق النفط العالمية، وتمنح الشركات الأمريكية والغربية فرصًا غير مسبوقة للانقضاض على هذه الأسواق، كما يمكن ان تسرّع في الإنقسامات الجيوسياسية في المنطقة مثيرة الكثير من المشاكل والإضطرابات المحلية.