اليمن / نبأ – الوضع الإنساني في اليمن من سيء إلى أسوأ، شهادة جديدة تسجلها الأمم المتحدة في ظل الحصار الجوي والبحري المفروض على البلاد، المنظمة وصفت الوضع في اليمن بالمأساوي، متهمة التحالف الذي تقوده السعودية بتعقيد جهود الإغاثة.
إغاثة اليمنيين أمر ملح ومستعجل نظرا لحجم الضرر والأوضاع الصعبة هناك، الكلام لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، المتحدث باسم المنظمة محمد الأسعدي أكد أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد سوءا يوم بعد يوم، منبها إلى أن ثمة كارثة بيئية في أحياء المدن اليمنية بسبب تراكم النفايات وتدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع. وطالب المسعدي بفتح الموانئ والمطارات لتدارك ما يمكن تداركه.
منظمة أنقذوا الأطفال البريطانية وصفت من جهتها إلقاء مقاتلات العدوان منشورات على صعدة بأنها مخالفة للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن تحذير المدنيين لا يعفي من مسؤولية حمايتهم ومنشآتهم خصوصا أنهم غير قادرين على الهروب بسبب حصار الأمر الواقع الذي تفرضه السعودية عليهم.
على المستوى الداخلي، دعت سبع عشرة منظمة إغاثة يمنية إلى وقف فوري لإطلاق النار، منددت بالغارات الكثيفة والوحشية على البلاد. ولفتت هذه المنظمات إلى أن الضربات السعودية العنيفة أدت إلى تهجير سبعين ألف شخص من بينهم ثمانية وعشرون طفلا من محافظة صعدة.
الحصار ما يزال مشددا على اليمن إذا على الرغم من الدعوات الدولية والمحلية المتكررة إلى رفعه، اليمنيون العالقون في بلدان العالم ممنوعون من العودة إلى وطنهم، نازحو الداخل محظور عليهم النفاذ إلى السعودية خصوصا عبر المعابر البرية، السفن والطائرات الإغاثية محرم عليها الإقتراب من الأراضي اليمنية لإفراغ موادها الطبية والغذائية، والمستشفيات في حالة عجز شديد بسبب نقص الوقود وشح المواد والمستلزمات الطبية.
واقع تأمل المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تفلح هدنة الأيام الخمسة المقبلة في حلحلته دونما إفراط في التفاؤل.