اليمن / نبأ – إلى العاصمة اليمنية صنعاء وصل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ.
عشية بدء سريان الهدنة. هدنة عززها وصول المبعوث الجديد، على الرغم من المناخ المحيط بها ميدانيا وسياسياً، والذي يجعلها تبدوعلى درجة من الهشاشة.
وصول المبعوث الأممي إلى اليمن، يتلوه دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، أمران يقرأ فيهما المراقبون، محاولة جادة للإنتقال إلى وضع أكثر هدوء. تدرك عواصم القرار في المنطقة والعالم، أن تحركاً إنسانياً، لإيصال المساعدات، خطوة ليست بالكافية للتبشير باتجاه الأمور نحو التهدئة، إلا أن وقف لإطلاق قد تستفيد منه الأطراف كقنطرة للعبور إلى انطلاق الحوار السياسي بين أطراف الساحة اليمنية، ومفاتيح ذلك بيد المبعوث الجديد ولد الشيخ.
المؤشرات الإيجابية للهدنة تبقى بحسب المتابعين، غير جلية النتائج، إجتماع منتجع كامب دايفيد بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والزعماء الخليجيين، يشكل نقطة تحول في هذا السياق، نقاط كثر سيبلورها ممثلو الرياض وحلفائها على ضوء ما سيقدمه أوباما لهم، واشنطن بدورها قد تذهب إلى هذه التهدئة التي لا تستعجلها، في حال ضمان استمرار عقود بيع الأسلحة المربحة في أيام السلم.
النتيجة غير المؤكدة هذه، يقابلها وفق المراقبين سبب أكثر وضوحاً، يتجلى بتقييم سير العدوان بعد عشرات الأيام على بدايته، لم يعد الأمر أن لا نتائج تحققت فحسب، بل باتت الحسابات أكثر تعقيداً، مع وصول النيران إلى داخل الأراضي السعودية.