السعودية / نبأ – بعد ما يقارب الخمسين يوما على بداية العدوان السعودي على اليمن، ومع انكشاف انجازات القتل والدّمار الواسع، بدأت الأصوات من داخل المعسكر السعودي تعلو رفضاً للعدوان، وبأصوات مختلفة.
وصف الفخ, الذي أطلقه مدير قناة العربية السابق عبد الرحمن الراشد على عاصفة الحزم, عكس جانباً مكبوتاً من السخط الذي بدأت معالمه تظهر في أوساط ما يمكن تسميتها بالأغلبية الصامتة في السعودية.
الراشد تربطه علاقة وثيقة بالملك سلمان وأولاده, وعمل منذ منتصف التسعينات في شركة سعودية مقربة من العائلة الحاكمة، وتولى رئاسة تحرير مجلة المجلة وصحيفة الشرق الأوسط المُصنّفة ضمن الأمبراطورية الإعلامية للسعودية في الخارج.
في حوار صحافي اعتبر الراشد أن العملية “فخ” تم إستدراج السعودية إليها من جانب إيران بحسب زعمه، وذلك بغرض إشغال الرياض عمّا يجري من أحداث في دول أخرى مثل سوريا والسعودية نفسها.
وأشار الراشد إلى أنه فخ لم يكن من الممكن تجاهله, ففي جنوب المملكة، حيث اليمن، أخذت الأوضاع بالتفاقم، كما أن هناك اضطرابات في البحرين يمكن أن تشتعل في أية لحظة، وكذلك الحال مع الصراع الحاد في سوريا.
الراشد رأى أن المنطقة ملتهبةٌ بالكامل، وأنّ حدود السعودية مُحاطة بالخطر، وهو ما أجبر المملكة على الدخول في حرب مع اليمن لكي تعطي رسالة للجميع بأنها لن تظلّ صامتة إلى الأبد، بحسب الراشد.
موقف الراشد يبدو في الظاهر وكأنه تبرير للحرب، إلا أنه لم يخلُ من تصوير سلبها لها، وأنّ السعودية تم استدراجها إلى الفخّ.
الكاتب السعودي جعفر الشايب يعبّر عن موقفه السّلبي من حرب اليمن، ولكن بأسلوبِ التورية.
الشايب يتوقف عند مسار الحروبِ الذي مرّ بمنطقة الخليج، داعياً إلى أخذ العبرة من ذكريات الحروب التي كلفت أثمانا باهظة في الأموال والأرواح، ولكن من غير جدوى.