السعودية / نبأ – ما يزال وزير الحرس الوطني متعب بن عبد الله خارج عملية صنع القرار العسكري السعودي الخاص باليمن، والعمليات الدائرة هناك، هذا ما تشير اليه التقارير الواردة من الرياض بحسب ما ذكر تقرير نشره موقع تاكتيتال ريبورت المتخصص بالشؤون الدفاعية.
وبحسب التقرير فإن دور وزير الحرس لم يشهد أي تعزيز، رغم أن الملك سلمان كان أصدر أمرا ملكياً يقضي بمشاركة الحرس الوطني في عملية عاصفة الحزم باليمن، ورغم ترحيب وزير الحرس بذلك واعلانه الاستعداد للمشاركة بها.
ووفقا للتقارير فإن الملك سلمان كان يرغب في انضمام متعب إلى غرفة العمليات المركزية للقوات السعودية التي تم إنشاؤها إلى جانب غرفة العمليات المركزية لقوات التحالف العشري.
لكن وزير الدفاع وولي ولي العهد محمد بن سلمان يرى ان ذلك ليس مناسبا في الوقت الراهن رغم انه لا يجد مانعا من انضمام متعب الى غرفة العمليات المركزية، وذلك بحسب مصادر مقربة من بن سلمان.
ابن سلمان يحاول تفادي حضور ابن عمه وزير الدفاع، لان حضوره سيكون لاعطاء الاوامر وهذه المسألة لن تكون سهلة على كليهما، وهذا ما يسعى الملك سلمان لتفاديه من خلال الإبقاء على الفريق الركن محمد بن خالد آل ناهض ممثلا للحرس الوطني داخل غرفة العمليات، لتفادي حصول اي احراج بين نجله وزير الدفاع وابن اخيه وزير الحرس.
وقد تزايدت التقارير حول نية الملك سلمان حلّ وزارة الحرس الوطني ودمجها في اطار وزارة الدفاع، كما كان المغرد السعودي الشهير مجتهد تحدث في وقت سابق عن محاولة متعب لقاء سلمان بعد مغادرة محمد بن نايف ومحمد بن سلمان خارج البلاد، ليكتشف متعب أنه ممنوع شخصيا من لقاء الملك بشكل منفرد.
وتشير التقارير الى ان متعب ينظر إليه بوصفه منافسا محتملا لوزير الدفاع، وبسبب دوره كرئيس للحرس الوطني، يمثل تحديا محتملا لتوطيد سلطة سلمان، بحسب ما اشارت دراسة صدرت مؤخرا عن معهد ستراتفور.