السعودية / نبأ – الدرع الصاروخي الأميركي لحماية دول الخليج, سيستغرق سنوات.
هذا ما أكدته وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها , مشيرة إلى أن هذا الدرع سيتطلب أيضل تعزيز الثقة بين دول المنطقة, والمزيد من مبيعات الأسلحة الأميركية الحساسة, والتدريبات المكثفة.
التقرير أشار إلى أن الجهود السابقة تعثرت بسبب التوتر وانعدام الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي, إلا أن العمليات العسكرية المشتركة الحالية جعلت الظروف مواتية.
وكان بيان القمة أوضح أن دول المجلس ملتزمة بتطوير قدرة دفاع صاروخية باليستية بما في ذلك نظام إنذار مبكر بمساعدة فنية أمريكية.
الوكالة أشارت إلى أن دول الخليج تخشى من شراء إيران لصواريخ أكثر دقة وفعالية مع تخفيف العقوبات عنها بعد أي إتفاق نووي. وأوضحت أن النظام الدفاعي المتكامل سيسمح بصدِّ أي هجوم، حيث سيربط بين أجهزة الرادار والصواريخ الاعتراضية في تلك الدول لمواجهة أنواع شتى من الصواريخ.
كما أشارت رويترز إلى أنه سيتم استعمال الأقمار الصناعية الأمريكية للإنذار المبكر وأجهزة رادار أمريكية وخليجية لرصد انطلاق أي صاروخ معادٍ وإطلاق صاروخ من الجو أو البحر لتدميره على ارتفاع بعيد عن الأرض.
المحلل في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أنتوني كوردومان, اعتبر أن التحدي الأكبر لنجاح الدرع سيكون في الوصول إلى توافق بشأن قواعد التعامل مع أي تهديد.
خبراء أكدوا إن الوصول إلى ذلك سيتطلب اتفاقيات لم يسبق لها مثيل بين الجيش الأمريكي ومجلس التعاون الخليجي. كما أنه يتطلب تبادل البيانات الحساسة بين الحلفاء الخليجيين , لتفادي خطر إسقاط طائرة صديقة بطريق الخطأ.
وكانت واشنطن قد أصدرت قرارا يسمح ببيع الأسلحة الأمريكية لمجلس التعاون الخليجي كمنظمة على غرار ما يحدث مع حلف شمال الأطلسي, مما ساهم في تمهيد الطريق أمام إحراز تقدم في تكامل الدفاع الصاروخي وأنظمة الأمن البحري.