السعودية / نبأ – هكذا أكد مندوب شركة أمنية أن السلطات الأمنية السعودية مستمرة باستهداف منطقة القطيف.
المندوب – الذي كان عبداً مأموراً – كشف أن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن زرع كاميرات مراقبة على سطح إحدى مدارس البنات في العوامية، وأنها استعملت وزارة التربية غطاءا لها.
ومع انتشار صور من الكاميرات أبدى عدد من أولياء الأمور استياءهم الشديد من هذا الأمر، مؤكدين بأنه انتهاك للخصوصيّة وخاصة في مدارس البنات، فضلاً عن كون تجاوز للأنظمة والتعليمات التي يُفترض أن تلتزم بها وزارة التربية والتعليم.
المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص زعِم أن الكاميرات وُضعت على أسوار مدرسة بنات ثانوية العوامية تنفيذا لمتطلبات السلامة المدرسية, وأشار إلى أن القرار يشمل مدارس بنين وبنات في المحافظة.
نشطاء قالوا بأن زراعة هذه الكاميرات الأمنيّة تهدف إلى مراقبة ورصد تحركات الشبان في المنطقة التي تشد حراكا مطلبياً معارضاً للسلطات, لاسيما وأن الكاميرات تكشف أسطح منازل العوامية وشوارعها, وضمن سياق استهداف منطقة القطيف عموما والعوامية خصوصا.
مصادر حقوقية أبدت خشيتها من أن يؤدي وضع الكاميرات الأمنية إلى تشجيع القوات الأمنية إلى استعمال القوة المفرضة وتوجيه الرصاص ضد الناشطين، لاسيما بعد حادثة مقتل الشاب عبد الله علي آل رمضان.
حقوقيون يضعون الانتهاك الجديد في إطار الاستهداف الممنهج الذي تتعرّض لها العوامية وبقية البلدات، حيث تشهد المنطقة سلسلة مستمرة من عمليات الاقتحام وإطلاق النار. وكانت العوامية مسرحاً لأشد هذه العلميات دمويّة في الفترة الأخيرة.
الأهالي بدورهم لم يخفوا مخاوفهم من وجود نوايا مبيتة لدى السلطات السعودية، وما الذي يمكن أن يترافق مع زرع الكاميرات من انتهاكات جديدة.