السعودية / نبأ – حرب اليمن تحيي استياء شيعة المملكة السعودية.. بهذا العنوان افتتحت صحيفة لوماند الفرنسية تقريرها الذي تطرق الى أوضاع المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية من السعودية ومواقفهم من الصراع السعودي الايراني غير المباشر في اليمن مع استمرار ما تسمى بعاصفة الحزم التي تقودها السعودية في اليمن.
الصحيفة الفرنسية أشارت الى القصف السعودي منذ يوم السادس والعشرين من مارس على اليمن، حيث بدأت السلطات تراقب الأقلية الشيعية السعودية الّتي تمثل 10% من السكّان الّتي انتفضت في عام 2011 للمطالبة بإنهاء التمييز، بحسب ما جاء في الصحيفة.
تتحدّث الصّحيفة عن الموقع الإستراتيجيّة للمنطقة الشرقية، التي تأوي حقول النفط الرئيسة في البلاد مثل حقل الغوار الّذي يوفّر ما يقرب من نصف الإنتاج الوطني.
في بداية أبريل، اقتحمت العشرات من سيّارات الشرطة وسط القطيف؛ لثني السكّان عن الردّ على دعوة للتظاهر السياسيّ.
وذكرت الصحيفة أنها قابلت بعض المواطنين الشيعة في قاعة الاستقبال في محافظة القطيف، تحت أنظار السلطات المحلية وعدسة الكاميرا، وتحدّث المواطنون عن مواقف إيجابيّة حيال الحربِ السعوديّة في اليمن، وهو ما دفع الصحيفة للتساؤل عما إذا كان هذا الكلام عن اقتناع أو خوف، أو بسبب حسابات ومصالح معينة.
ونقلت الصحيفة شهاداتٍ لمجموعة أخرى من المواطنين الشيعة الذين قدموا آراءهم بعيدا عن الأنظار، مشترطين عدم ذكر أسمائهم الحقيقية، حيث رأى مواطن أن “القصف السعودي في اليمن لن يحقق شيئا باستثناء قتل المدنيين الأبرياء، وفي النهاية سيؤدي إلى توحيد كل اليمنيين ضد المملكة السعودية”.
ونقلت أيضا عن شخص آخر أن “المملكة لطالما تسبّبت بزعزعة الاستقرار في اليمن لإبقاء هذا الجار تحت سيطرتها، لذلك لا يمكن أن يصدق أحدٌ أن التدخل الحالي سيفيد اليمن”.
وأكدت الصحيفة أن ما تصفه بالغضب الشيعي في السعودية واضح جدا، لأنهم يقولون إنهم يعاملون وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، في بلد اتخذ من الدفاع عن المذهب السني شعارا له.