نبأ – اندلعت موجة جدل جديدة في ولاية أريزونا الأميركية بعد رفض النائبة الجمهورية جيل غريفين السماح بتمرير أي تشريع ينظم ضخ المياه الجوفية في المناطق الريفية، رغم التحذيرات من كارثة جفاف وشيكة. ويأتي هذا الرفض في وقت تواجه فيه الولاية أسوأ أزمة مائية منذ عقود، وسط شكاوى متزايدة من سكان المناطق الريفية الذين جفّت آبارهم، وتضررت أراضيهم بسبب الاستنزاف المفرط للمياه.
وهنا يبرز اسم شركة “فوندومونتي” السعودية، التي وُضعت في دائرة الاتهام بعد دعوى قضائية رفعتها المدعية العامة في أريزونا، كريس مايز، في 14 من أبريل الماضي، تتهم الشركة بالتسبب في جفاف الآبار وهبوط التربة في مقاطعة لاباز. فوندومونتي، التي كانت تستأجر أراضي حكومية لزراعة البرسيم وتصديره إلى المملكة. وكانت السلطات الأميركية سبق أن ألغت عقود إيجار تلك الأراضي مع الشركة.
ولعلّ الدور السعودي في أريزونا ليس سوى نموذجٍ مُصغّر من علاقتها الفاسدة مع الحزب الجمهوري ولما بات سلوكًا متكررًا في أماكن عدة حول العالم، إذ لا تتردد الرياض في التمدد على حساب الشعوب والبيئة، مستخدمة ثروتها لشراء النفوذ، دون اكتراث للهدر البيئي أو التداعيات المجتمعية. فهل حان وقت محاسبة هذه السياسات التي تستنزف الكوكب بلا قيد أو ضمير؟
قناة نبأ الفضائية نبأ