السعودية / نبأ – لا يتردّد الباحث السياسيّ حمزة الحسن في اعتبارِ ما حصل في القديح بأنه نتيجة لزرْعِ آل سعود، مشيراً إلى السياسات وعمليات التحريض الطائفيّ التي تجري تحت رعاية الأجهزة الرسمية.
الحسن يرى بأن الجريمة كانت متوقّعة في ظلّ التأجيج المذهبي الذي شارك فيه الإعلام الرسمي ورجال الدين التابعين للنظام.
ويذهب الحسن بعيداً في القول بأن المسؤولية لا تقع على عاتق الانتحاري ومنْ يقف وراءه، وإنما أيضاً يتحمّل النظامُ جزءاً من هذه المسؤوليّة، ذاهباً إلى أن النظام أسّس لما وصفه بالعدوان الطائفيّ بالتوازي مع العدوان العسكريّ في اليمن.
وقال الحسن بأنّ منْ يُجيز قتل منْ يختلف معه عقائداً في خارج المملكة، لن يجد مانعاً في القبول بذلك تجاه خصومه في الداخل.
واستهجن الحسن محاولة النظام في المملكة تبرئة نفسه من الجريمة، مؤكدا بأنّ النظام قلبَ كلّ معاركه السياسيّة إلى معارك طائفيّة، وسمح للصحافة الرسمية أن تفتح النار بتكفير المواطنين.
الحسن رفض ما ما وصفه ببيع الوطنية والبكاء على مصيرها، وقال بأنّ هذه الوطنيّة لو كانت موجودة بالفعل، لما وقعت أمثال هذه الجرائم، مشدّدا على أنه لا وحدة وطنية في ظلّ نظام يمزق مجتمعه بالطائفية والمناطقية والقبلية.
في المقابل، لم يتردّد البعض في اتّهام الخارج بالوقوفِ وراء الجريمة، وهناك منْ عمِد إلى زجّ إيران فيها. وقال الحسن بأنّ هذا النوع من الهروب إلى الخارج؛ هي عادةُ التكفيريين الذين ينتشرون في المملكة.