السعودية / نبأ – في القديح بات لهذه التلبية نكهتها الخاصة، ميلاد السبط الشهيد الحسين بن علي، كان الموعد المضروب لعروج أرواح هؤلاء المؤمنين.
الثالث من شعبان هنا في القديح كأنه العاشر من المحرم في الدالوة، بسكينة هذه الأرواح البريئة، وظلامة الدم المهراق عدواناً، وصاحب المناسبتين هنا وهناك، شهيد كربلاء الحسين.
في الجريمتين لا شفاعة لحرمة المكان ولا الزمان، سيف الجاهلية الجديدة ونيرانها، لا تردعها قداسة بيت الله، ولا حرمة يوم الجمعة وصلاتها ولا مصلون تحلّقوا حول منبر عيد المسلمين ومحرابه، كما لم تردعها قبل أشهر في الدالوة من سفك دماء مسلمين اجتمعوا يواسون رسول الإسلام بشهادة سيد شباب أهل الجنة.
في المشهد الجامع بين الجريمتين، دماء وجروح وأمهات ثكلى، وضحايا لا ذنب لهم سوى انتمائهم المذهبي، والقاتل هو المتعصب نفسه، ذاك المسلح بفتاوى التكفير وعروض التحريض الطائفي المتواصل منذ عشرات السنوات. فكر أباح الدماء واستهان بالحرمات، ولا يزال يرفد بكتب ومناهج متبناة رسمياً، أو يعبأ به طلاب مدارس أتقنت تصدير الذباحين والإنتحاريين.
أما النتيجة فلن تكون إلا واحدة كذلك، نتيجة حسينية كصاحب المناسبتين، لن يهزمنا إجرامكم ولا يرهبنا ذبحكم وما كنا لنبدل تبديلا، يعلنها اليوم أهالي القديح، كما فعل من قبلهم أهالي بلدة الدالوة.