التفجير الإرهابي كسر حاجز الخوف من السلطات السعودية

السعودية / نبأ – أظهرت جريمة القديح حصول تحول في علاقة الشعب بالسلطة الحاكمة. ظهر هذا بشكل جلي من الشعارات التي رفعت خلال تشييع الشهداء، واكدت على رفض الإرهاب.

أحاديث المواطنين أمام المسؤولين أظهرت شجاعة وتاكيدا على كسر حاجز الخوف من السلطة القمعية.

بدأ ذلك مع شقيق أحد الشهداء الذي أمام من وصفه رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري في إحدى وثائق ويكيليكس بالسفاح محمد بن نايف، وقف هذا الرجل المكلوم وهو يحمل الدولة مسؤولية حماية اهالي المنطقة، والا فإنها تكون مشاركة في قتلهم.

التكفير الذي تمتلئ به المناهج الدراسية السعودية، والذي شكل الأساس الذي يتربى عليه الدواعش الذين ارتكبوا الجريمة، كان لا بد من المطالبة بإلغائه، وهذا ما قام به، كبير عائلة آل غزوي، التي استشهد خمسة من ابنائها واصيب ثمانية خلال التفجير الارهابي. أثناء زيارة مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية عبد الرحمن المديرس إلى خيمة عزاء شهداء القديح، طالبه السيد علي آل غزوي، بالقضاء على مسببات الإرهاب، وذلك بالتخلص من التكفير الموجود في المناهج الدراسية، بما يوفر بيئة مناسبة تؤدي إلى تأكيد اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد.

عدد من الكتاب والإعلاميين السعوديين أقرّوا بأن الفكر الداعشي هو وليد الداخل، وهو كشفته دراسات أوضحت أن النسبة الاكبر من المغردين عبر تويتر لصالح التنظيم الارهابي هم من داخل المملكة.

زيارة وزير الصحة خالد الفالح لتقديم واجب العزاء، لم تمر مرور الكرام أيضاً. أحد اطباء مستشفى القطيف المركزي قدّم للوزير جردة ميدانية حول حال المستشفى، مبينا له النقص الحاصل في الكثير من الإختصاصات، بما يؤكد وجود اهمال من الدولة لمستشفى يستفيد من خدماته نحو مليون مواطن.

المطلوب حل جذري للمشكلة، اما المعالجات السطحية فهي تأجيل وهروب إلى الامام.

الحلول الجذرية تتطلب فك الارتباط بين الدولة والمؤسسة الدينية الوهابية التي هي منبع التطرف والتكفير والارهاب.