السعودية / نبأ – قبل ان يلتحق بركب الشهداء.. أوصى الشهيد رضي حسن العراجنة زوجته بالاهتمام بابنته «أمينة» التي تعاني من أحد الأمراض بعدما راوده حلمًا بيوم المحشر لتخط معادلة القدر اسمه مع شهداء حادثة انفجار مسجد الإمام علي بالقديح.
زوجة الشهيد العراجنة ذكرت بأنه كثيرًا ما كان يحلم أحلامًا معبرة وصادقة كان آخرها الحلم بيوم المحشر قبل الحادثة بأسبوع حيث أخبرها بتواجده في ساحةٍ متسعة وسط جمعٍ من الناس ليكرر بعدها وصايا الاهتمام والرعاية المشدّدة بإحدى بناته قبل أن يرحل شهيدًا مع كوكبة الشهداء.
وعن تفاصيل الحادثة استرجعت شقيقته زهراء والتي تقطن بلدة الجارودية ذكريات الحدث منوهة لسقوط هاتفها خلف الأريكة حينما جاءت لتطلِّع على أسماء الشهداء لتردف قولًا «وكأن الأقدار حينها لا تريدني أن أشهد ذكر اسم استشهاده في هاتفي».
وتحدثت عن سماعها لاستشهاده بعد حلول النصف ساعة إثر تعرضه للإصابة جراء الانفجار الآثم في رأسه، وفخذه، ويده.
ويعمل الشهيد العراجنة مراسلاً متقاعدًا لإحدى مدارس القديح، وقد كان مصابًا بالفشل الكلوي منذ ثلاث سنين ويمارس الغسيل لمدة 3 أيام في الأسبوع، وعلى الرغم من مرضه، فقد حرص العراجنة على أن يكون مستقلًا بشؤون أموره ومهتمًا بمفرده بأفراد عائلته.