البحرين / نبأ – طالبت إدارة الأوقاف الجعفرية في البحرين المواطنين التعاون مع الجهات الأمنية التي تقوم بواجباتها لحماية المصلين في مختلف مناطق البحرين.
و أكدت الإدارة في تصريحٍ رسمي أن وزارة الداخلية تجاوبت مع مطالب الإدارة بتعزيز الإجراءات الأمنية بما يكفل تحقيق الأمن والطمأنينة للمصلين ممتدحةً الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية؛ لتأمين الوضع الأمني وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
وشدّدت الأوقاف على ان الهدف من تواجد القوات الأمنية في العديد من المناطق هو توفير الأمن والحماية للمصلين ومرتادي الجوامع والمساجد.
جاء ذلك في أعقاب دعوات أعلنتها قوى ثوريّة معارضة في البحرين لتشكيل لجان حماية شعبية، بعد التفجيرات الإرهابيّة طالت مسجدين في المنطقة الشرقيّة.
ناشطون شككوا في جدية الأجهزة الرسمية البحرينية في حماية المصلين، مشيرين إلى تورط النظام في البحرين في هدم المساجد عام ألفين وأحد عشر، ورعايته لوجوه معروفة بالخطاب التكفيري، كما أنّ تقارير تحدثت عن احتضان وزارة الداخلية والدفاع لعناصر تنتمي إلى الفكر الداعشي.
لجان أهلية مناطقية بادرت إلى التجاوب الإيجابي مع دعوات القوى الثورية، حيث أصدرت مجموعة “شباب نويدرات” بياناً رفضت فيه الخطوة التي أعلنت عنها إدارة الأوقاف الجعفرية بحماية المساجد بالتعاون مع وزارة الداخلية ، لكون النظام فاقدا للشرعية وأنه “أحد الممولين والحامين للفكر التكفيري الإرهابي”.
ودعت المجموعة في بيانها النخب والتيارات الثورية والسياسية في البلاد إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه خطر الإرهاب الداعشي، خاصة بعد التفجيرات التي طالت المساجد في المنطقة الشرقية معلنةً تأييدها لدعوة تيار الوفاء الإسلامي وائتلاف ١٤ فبراير لتشكيل “لجان شعبية لحماية المساجد والحسينيات والاجتماعات الدينية ومشيرةً إلى ضرورة أن تنأى هذه اللجان عن “أي تجاذب أو توجه سياسي”، وأن تكون “لجانا أهلية خالصة من أبناء المناطق”
وتفاعلت البلدات والمجاميع الثورية في المناطق مع الدعوات التي أطلقتها القوى الثورية المعارضة لتشكيل لجان شعبية تحمي المناطق من الإرهاب التكفيري.
إلى ذلك، أعلنت إدارات عدد من المساجد والجوامع في البحرين إغلاق قسم النساء احترازاً وحتى إشعار آخر، وذلك بسبب مخاطر الإرهاب التكفيري. ومن بين المساجد، أعلن جامع الإمام الصادق ببلدة الدراز هذه الخطوة.