السعودية / نبأ – تشويه الإسلام هو الصناعة المحلية الوحيدة بعدما أوحى مجرمو داعش أن الإنغماس في أجساد الخصوم هو ذروة الإلتزام الديني.
هكذا وصّف الباحث السياسي فؤاد إبراهيم صنيعة إجرام تنظيم داعش, الذي تجلى بعد تفجير العنود والقديح, متسائلا عن سبب التركيز على الضحايا لإثبات وطنيتهم وإغفال المجرمين والحاضنة التي خرجوا منها.
إبراهيم عدد في تغريدات له منتديات التحريض والكراهية التي تزخر بها المؤسسات الرسمية في المملكة وخاصة الجامعات.
وأشار إلى رسالة ماجستير من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بعنوان السيف الباتر لأرقاب الرافضة الكوافر.
وحول اللجان الأهلية، تسائل إبراهيم ما الحل إذا ما كانت السلطات ترفض دورها من جهة ولا تمتلك بديلا من جهة أخرى.
من جهته أكد رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان علي الدبيسي أن النظام السعودي أصبح عاجزاً عن حماية مواطنيه.
وأشار إلى أن المواطنين في القطيف وغيرها بدأوا بتشكيل لجان أهلية لحماية مناطقهم, وأكد أن هذه الحماية ستتصاعد مع تصاعد الخطر.
وإعتبر الدبيسي أنه كان من المتوقع أن تبدأ مثل هذه التفجيرات الدموية باستهداف الشيعة بعد كثرة التحريضات الطائفية ضدهم، مؤكدا أن هذا الاستهداف هو الأعنف في تاريخ الإرهاب الداخلي ولكنه ليس الأول.
ورأى أن هذه الخروقات ألقت على النظام السعودي المسؤولية المباشرة , مشيراً إلى أن داعش ترعرع إيديولوجيا برعاية النظام السعودي.
وعن علاقة النظام السعودي بالمنطقة الشرقية أكد الدبيسي أنها في الوقت الحاضر متردية ولا ظواهر تبيّن أن النظام السعودي مقبل على تحسين علاقته مع المواطن.
وأكد أن الإصلاحات والحلول التي قد تحول الدولة للأفضل موجودة في السجون على أيدي الإصلاحيين المعتقلين.
وختم الدبيسي بأن الفرصة ما زالت متاحة أمام الدولة لإظهار أنها دولة حقيقية قادرة على حماية المواطن, إلا أنه شدد على أن المواطن لن يقف ينظر إلى إشلائه تتقطع وعلى دمائه تسيل بينما الدولة ما زالت تمارس التحريض والتفجير.