أخبار عاجلة

السعودية في قمة العشرين: دبلوماسية موسعة لتلميع صورتها وسط غياب الدور الفعلي في ملفات المنطقة

نبأ – عقد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس السبت، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، ناقشت التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها الأمنية والإنسانية.

وفي لقاء ثنائي مع وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، تناول الجانبان المستجدات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على أمن المنطقة، بالإضافة إلى التعاون المشترك.

كما التقى بن فرحان نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث استعرض الوزيران العلاقات الثنائية وسبل التعاون في مجالات متعددة.

وفي إطار الاجتماعات، ناقش وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأرجنتيني بابلو كويرنو القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات المشتركة، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية.

واختتمت لقاءات فيصل بن فرحان بلقاء رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه، حيث بحث الطرفان تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها.

وبينما تحاول الرياض تعزيز حضورها على الساحة الدولية، يبقى السؤال مطروحًا: هل هذه التحركات الدبلوماسية ستؤدي إلى سياسات أكثر توازناً، أم أنها مجرد واجهة لعلاقات عامة تغطي على فشل سياساتها الداخلية والخارجية؟

فعلى الرغم من الزخم الدبلوماسي، يرى مراقبون أن التحركات السعودية تظل سطحية وتفتقر إلى معالجة جذور الأزمات المرتبطة بسياسات الرياض الداخلية والإقليمية. هذا عدا عن أن التركيز على الشراكات الاقتصادية والدفاعية يأتي على حساب ملفات حقوق الإنسان والإصلاح الداخلي، في حين تحاول المملكة لعب دور إقليمي وتلميع مكانتها بعد أن غاب دورها عن الملفات الحاسمة في المنطقة خلال السنوات الماضية.