بيان إستنكار من 92 عالماً سعودياً لتفجيرات المساجد، وفؤاد ابراهيم: جوهره تكفيري إرهابي

السعودية / نبأ – أصدر 92 عالما سعوديا، بيان إدانة لأعمال التفجيرات التي تستهدف مساجد شيعية، والتي شهدتها المملكة على مدى الجمعتين السابقتين، معتبرين أنها أفعال غير مقبولة.

واعتبر البيان الموقع عليه كبار علماء السعودية، أن الغلو في الدين وراء هذا العلميات، مشددين على أنه يؤدي إلى استحلال دماء الآخر.

واستنكر العلماء والدعاة استباحة الدماء والولوغ فيها، ضمن عدد من الأعمال المجرمة، لافتين إلى أن مرتكبيها "كفّروا الكثير من المجاهدين في بلاد الشام، واستباحوا دماءهم، وامتدت أعمالهم خارج حدود دولتهم المزعومة في العراق والشام، يقصدون تنظيم "داعش"، فاستهدفوا رجال الأمن، وطوائف من غير أهل السنة، وأماكن عبادتهم، ودفعوا ببعض أبناء المسلمين إلى قتل أنفسهم تحت ذريعة الاستشهاد.

يذكر أن المملكة شهدت على مدى جمعتين عمليات تفجيرات لمساجد شيعية، وأعلن تنظيم ما يعرف بـ" داعش" مسئوليته عنهما.

وفي هذا السياق، إعتبر الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد ابراهيم، في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنّ البيان خائب مشيراً إلى أنّه "جاء متطابقاً مع الخطاب التحريضي المهجّن، حكم بالقتل على الضحايا وجعل تنفيذه بيد ولي الأمر..الحكم صدر مع وقف التنفيد". 

ورأى إبراهيم إلى أنّ البيان "في جوهره تكفيري إرهابي يؤسس لإرهاب بشكل آخر.."، وأضاف: "خاب من انتهل من معينكم الملوّث، وخبتم دعاة وعتاة..خطابكم بائس وفتنوي".

ولفت الباحث والمفكر السياسي إلى أنّ البيان "تحدث عن كل شيء الا عن حقوق الضحايا وحتى أمن الشيعة يعتبرونه منّة منهم لـ "مبتدعة موادعين" فيما أسهبوا في الدفاع عن الجهاد".