السعودية / نبأ – أكد رئيس منظمة ديواني الحقوقية الباحث حسن العمري أن أي حديث للحكومة عن معالجة فكرية للإرهاب في ظل تبنيها للخط السلفي الوهابي الضيق ، يعتبر هدراً للوقت.
وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر حول هذا الموضوع اعتبر العمري أنه ينبغي معالجة الجذور الفكرية للإرهاب ، فقد حان وقت حوكمة مكافحة الإرهاب.
العمري اتهم الداخلية بأنها تعمل في ملف الارهاب دون شفافية، داعياً إلى اشراك مؤسسات المجتمع في وضع إستراتيجيات مكافحة الإرهاب قبل الحلول الأمنية التي يجب أن تكون الخط الثاني بعد المجتمع.
ولكن في السعودية فإن هذه المؤسسات محظورة أو متحكم بها من الدولة، رغم أنها هي الخط الأول لمكافحة الإرهاب.
ويدعو العمر الى فصل كافة الاجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب عن وزارة الداخلية لتكون تحت إدارة جهاز وطني مستقل لهذا الغرض.
هذا الجهاز ينسق مع الداخلية، ويضع الحلول النابعة من المجتمع، والتعليم والفكر،وسيكون شفافاً في حوكمة مكافحة الإرهاب. وفي تعاونه مع المجتمع والوزارات الأخرى فإن هذا الجهاز ستتم ادارته بطريقة إحترافية وقانونية يتم فيها إحترام حقوق الإنسان، وبهذه الطريقة ستكون النتيجة اكثر فاعلية بحيث يمكن قياس نجاحاته ومحاسبته في حال حصول تقصير او خطأ.
ويؤكد العمري أن هذا الجهاز يجب أن يكون له مجلس أعلى يحدد سياساته وخططه ويراقب ويحوكم أعماله ، بعيداً عن السياسة التي تمارسها وزارة الداخلية. ويؤكد انه اذا بقيت الداخلية ممسكة بمفاصل السلطة فإنها بذلك قد تتحول الى ممارسة الارهاب من خلال اجهزة الدولة، ومصادرة حقوق الشعب الاساسية والتحكم بمصيره، وفي ذلك هدم لكل مؤسسات الدولة والمجتمع، واختزالها في مؤسسة وشخص واحد.