قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تبنت وسائل إعلام سعودية، اليوم الجمعة، الرواية الإسرائيلية بشأن العدوان على بلدة بيت جن السورية، إذ أعادت نشر بيان جيش الاحتلال كما هو، مؤكدة رواية تل أبيب حول “اعتقال مطلوبين” و”إحباط مخططات إرهابية”، في خطوة تعكس استمرار اصطفاف الإعلام السعودي مع السردية الإسرائيلية في قضايا المنطقة.
وعنونت صحيفة الشرق الأوسط خبرها حول العدوان، بـ “الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال مطلوبين من “الجماعة الإسلامية” خلال عملية بيت جن في سوريا، قائلة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل عناصر يشتبه بانتمائهم إلى “تنظيم الجماعة الإسلامية”، زاعماً أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت نشاطا يستهدف “مدنيين إسرائيليين”.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن القوات الإسرائيلية تعرّضت لإطلاق نار وردت بالمثل، ما أسفر عن إصابة ستة جنود، قبل أن “تنجز العملية بالكامل” باعتقال “المطلوبين” والقضاء على عدد من “الإرهابيين”، متبنية بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على «إكس».
غير أن الرواية الميدانية من سوريا تكشف مسارا مختلفا حيث أفادت وسائل إعلام سورية بأن أكثر من 10 مدنيين استشهدوا جراء القصف الجوي والبري الذي نفّذه جيش الاحتلال على بيت جن.
وأوضحت المصادر السورية أن القصف جاء عقب محاصرة دورية عسكرية إسرائيلية أثناء توغلها في البلدة واندلاع اشتباك مع السكان، قبل أن تنسحب الدورية تحت غطاء من القصف المكثف، وسط استمرار تحليق الطيران الإسرائيلي فوق المنطقة. كما شهدت البلدة حركة نزوح واسعة للسكان نحو القرى المجاورة هربا من القصف.
تبني الإعلام السعودي للرواية الإسرائيلية تمنح شرعية دعائية للعمليات العدوانية الإسرائيلية التي توقع ضحايا مدنيين وتدفع الأهالي للنزوح. وأصبح الإعلام السعودي يشكل صدى لبيانات جيش الاحتلال بدل أن يعكس همجية الاحتلال الإسرائيلي وكشف عدوانه على المنطقة.
