مصر / نبأ – على الرغم من ما يحاول الإعلام السعودي تصويره من تقارب وتطابق وتحالف متين قائم بين الرياض والقاهرة، لا يحتاج المراقب إلى الكثير لملاحظة التمايز بين مصر والسعودية.
تمايز تبدو مصر حريصة عليه، تصريحات مسؤوليها بشأن الملفات الإقليمية، تتسم بالحذر والهدوء، وإن حاولت مسايرة الرياض في أكثر من موضع.
هذا ما اتسم به المؤتمر الصحافي المشترك بين وزيري خارجية البلدين، السعودي عادل الجبير والمصري سامح شكري، قبل أيام.
لم يذهب شكري بعيداً في موافقة الجبير على مواقفه المتطرفة تجاه الملفات الإقليمية، لاسيما فيما يخص طهران ودمشق.
لكن صحيفة الشروق المصرية كانت واضحة في قراءة المشهد على أن ثمة توتراً وصفته بالمكتوم، في طور التصاعد بين مصر والسعودية.
وتركز الصحيفة المصرية في تقريرها على أن ملف التعامل مع الاخوان المسلمين في العالم العربي، يسهم في توسعة هذا التباعد، إذ أن الإلتقاء على محاربة الاخوان المسلمين والذي اتسم به العهد السابق في المملكة، تبخر مع وصول الملك سلمان إلى العرش السعودي، بهذا تكون الرؤيتان السعودية والمصرية، للملف السوري وحتى اليمني على تناقض تام.
تناقض لا تؤكده بعض الصحف المصرية، أو الكتاب المعارضون للنظام السعودي في العالم العربي فحسب، فالباحث السياسي خالد الدخيل، يرى أن ما أشارت إليه الشروق المصرية أقرب إلى الحقيقة، واصفاً قلق القاهرة من خيارات السعودية الإقليمية، بأنه نوع من القلق المثير للقلق، على حد تعبيره.