الكويت/ نبأ- وكالات- أكد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، أن أمن وسلامة بلدانهم ومجتمعاتهم "كلٌ لا يتجزأ"، مشددين في الوقت ذاته على "أهمية التعاون بكل الإجراءات الرامية للتصدي لآفة الارهاب".
ودعوا في بيانٍ صادر عنهم في ختام اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه الليلة الماضية بالكويت، لضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة آفة الإرهاب والعمل على استئصالها.
وأعرب الوزراء عن إدانتهم للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس، مؤكدين في بيانهم أن هذه الأعمال لا علاقة لها بالدين الإسلامي.
و أشاروا إلى "دور علماء الدين ووسائل الاعلام في إيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف"، مجددين "الدعوة للشباب المسلم باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها وتغليب المصلحة الوطنية."
واستذكر البيان "الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في الآونة الاخيرة في كل من السعودية، والبحرين، واعتداءاتهم المستنكرة ضد دور العبادة في كل من مدينتي الدمام، والقديح بالمملكة العربية السعودية، وفي الكويت، واستهداف موكب إغاثي من دولة الامارات العربية المتحدة بالصومال".
وأفاد البيان أن "هذا المخطط الإجرامي الذي يتبناه الإرهابيون استهدف المدنيين الأبرياء في دور العبادة، وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد"، معتبرا هذا "المخطط الإجرامي بأنه خروج على مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية والتسامح والاعتدال."
وأشاد الوزراء في بيانهم بالعمل الأمني الجماعي في دول المجلس، مؤكدين أن "دول المجلس ستبقى باذن الله عصية على الإرهابيين المجرمين الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإسلامية واتخذو العنف والقتل وسفك الدماء سبيلا لتحقيق اهدافهم الدنيئة."
من جهته قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ "محمد خالد الحمد الصباح"، في تصريح صحفي لوكالة الانباء الكويتية،عقب الاجتماع، إن الموضوع الرئيسي للاجتماع "جسد معنى التلاحم الخليجي والتضامن بمواجهة الإرهاب.
وأضاف أن "الاجتماع جسد كذلك خطورة المرحلة لما يحاك ضد دول المجلس من أعمال إرهابية"
و عقد وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعا استثنائيا، في وقت متأخر مساء أمس الخميس، لبحث استهداف الإرهاب لدور العبادة، وآخر المستجدات الامنية في المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن الوزراء سيناقشون خلال اجتماعهم الذي يعقد في مطار الكويت "الأعمال الإرهابية التي استهدفت دور العبادة في دول الخليج بهدف بث الفتنة، وإشاعة الفرقة، وشق الصف، وزعزعة الأمن والاستقرار، وترويع الأمنين، وقتل وجرح الأبرياء".
ويأتي الاجتماع بعد أسبوع من تفجير "انتحاري"، في مسجد "الإمام الصادق"، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة الماضية، وأسفر عن سقوط 27 شهيدا.
وفي وقت أعلن فيه بيان منسوب لتنظيم "داعش"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مسؤولية التنظيم عن هذا التفجير، دون أن يتسنى التأكد من صحة هذا البيان.
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، أن انتحاري المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى "فهد سليمان عبدالمحسن القباع."