السعودية / نبأ – "تطور مشروع الدولة الإسلامية بشكل سريع للغاية يعزى إلى أن هناك العديد من الأغنياء في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يمولون هذا المشروع لأنه يقترب فكريا منهم".
جاء ذلك في سياق مقابلة أجراها المحلل السياسي الروسي "ليونيد اساييف" لمحطة الإذاعة الروسية "كوميرسانت"، ونقلتها صحيفة "شبوتنيك نيوز" الالمانية.
وتوقع اساييف صعوبة القضاء على تنظيم داعش في المستقبل القريب، معزيا نجاح التنظيم كذلك إلى التركيز الاعلامي على الظاهرة غير المسبوقة.
وأضاف خبير الشرق الأوسط: "داغش يأخذ الأمور على محمل الجد وسيستمر طويلا في ذلك، إنه بات بالفعل نوعا من الدولة، واعتقد أن علينا أن نعتاد في المستقبل القريب على هذه الظاهرة، لأن الأمر يتعلق بطرف فاعل جديد في السياسة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط".
وطالب الخبير الروسي بعدم الاستخفاف بإجراءات أعلن عنها داعش في سبيل الخلافة المزعومة، وأردف: "علينا أن نتمعن مثلا في العملة الجديدة "الدرهم الإسلامي"، التى ينظر اليها العالم بأكمله بنظرات التعجب، وبذلك تبين الدولة الإسلامية مطالبها".
وحمل أساييف ثورات الربيع العربي مسؤولية تأجيج الاتجهات الإسلامية، وتنامي الصراعات، بما أسفر عن تنامي التنظيم.
وأضاف: "قبل الربيع العربي كانت هناك علاقات جيدة بين تركيا وسوريا، والأن أصبحت متهاوية. كما زار الأسد قطر عام 2010 واستقبلت أميرها بحفاوة ، لكنها تدهورت بشدة، وكذلك بين سوريا ومصر، بالإضافة إلى تأزم علاقات طهران بمعظم الدول. لا شك أن الشرق الأوسط يعيش أزمة علاقات ثنائية ساهمت في تكوين داعش".
تنظيم الدولة الإسلامية يستفيد كذلك من تركيز وسائل الإعلام عليه، وفقا للمحلل الروسي، الذي فسر ذلك قائلا: " من المثير أن تنقل وسائل الإعلام أخبارا عن الدولة الإسلامية حول العالم كل يوم، مما يزيد من تحفيزها وزيادة نفوذها".