السعودية/ نبأ (خاص)- أربعة مطلوبين للعدالة بحسب بيان الداخلية الصادر في وقت متأخر من مساء السبت.
أسماء أربعة إرهابيين مع صورهم، نشرتها وزارة الداخلية، مرفقة بعرض إستحدثته الوزارة، أي مواطن يتقدم ببلاغ للحكومة فله مكافأة مالية، والمكافآت تتنوع بتنوع بلاغ المواطن، من الإدلاء بمعلومة من شأنها المساعدة في القبض على أحد المطلوبين، أو من يدلي بمعلومات توصل إلى أكثر من مطلوب، وصولاً إلى الجائزة الأكبر مع من يحبط عملية إرهابية عن طريق تقديم بلاغ للأمن.
قائمة المطلوبين الجديدة أتت بعد ساعات من أحداث مدينة الطائف ومقتل المطلوب يوسف الغامدي، بعد القبض على ثلاثة شركاء للأخير.
قائمة المطلوبين الأربعة، أعقبتها أثناء الشهرين الماضيين، قوائم توالت وضمت أكثر من 25 مطلوباً في قضايا الإرهاب، بعضهم ألقي القبض عليهم.
والملقى القبض عليهم، تشير بعض الإحصائيات لأعدادهم إلى وجود ظاهرة آخذة في التوسع والإنتشار، ظاهرة تؤشر على مدى خطورة الواقع داخل المملكة من جهة، والنتائج الصفرية لكل تجارب النظام السعودي في مقارعة الإرهاب ومحاصرته.
الأرقام تتحدث عن ما يزيد عن 4200 موقوف في سجون المباحث السعودية، بينهم ما يقارب 166 ألقي القبض عليهم منذ بداية شهر رمضان فقط، عدد كبير هؤلاء مطلوب في قضايا تتعلق بالإرهاب، أما المحاكمات فهي لا تتوقف وتتوزع أحكامها بين التجريم بالسفر إلى سورية أوالعراق أو التواصل مع أحد منسقي الإنضمام إلى الجماعات الإرهابية.
أين برنامج المناصحة؟ وكل تلك الحملات الدعائية والأمنية بوجه داعش وأخوته من التنظيمات الإرهابية؟ يسأل مراقبون، ويؤكد آخرون أن أي سبيل يسلكه النظام السعودي لن يكون بالنجاعة المرجوة، طالما أن الداء متأصل فيه، بمؤسسته الدينية، ومناهجه التعليمية، وفي الخطاب السياسي الفتنوي والمتناقض تجاه قضايا المنطقة.