قناة نبأ الفضائية نبأ
طهران/ نبأ (خاص)- أكثر من مئة يوم على انطلاق العدوان السعودي ضد اليمن، ولا زال الكباش الإقليمي محتدماً بين طهران والرياض. السعودية تصر على تقديم عدوانها، في صورة المجابهة لتوسع نفوذ إيران في المنطقة، قالت ذلك عشية الهجوم على اليمن وظلت تردده طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وهي اليوم تؤكد ذلك من خلال إعلامها، ومواقف ساستها، مواقف لم تهدأ أو تتراجع بل وارتفعت حدة وحنقاً مع قرب التوصل إلى الإتفاق النووي بين طهران والدول الست، بل وسبقت هذه المواقف إلى جانب التصريحات العلنية، عملاً دؤوباً ممنهجاً في العداء لإيران واظبت عليه الرياض طويلاً وفق ما تظهر وثائق ويكيليكس المسربة مؤخراً.
في المقابل، الموقف الإيراني يبدو متصلباً بوجه السياسات السعودية، هنا في طهران تتوحد النظرة تجاه الرياض، بوسم سياساتها بالمتهورة، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، يعلق على ذلك بوصف ما قامت به السعودية في اليمن بالخطأ الفادح، مستغرباً خشية الرياض من البرنامج النووي الإيراني، في وقت يجب أن تخشى فيه من السلاح النووي لدى الكيان الإسرائيلي، والسعودية على يقين بأن إيران لا تمثل تهديداً وفق ما يجزم رفسنجاني.
مهندس ترميم العلاقات السعودية الإيرانية كما يمكن أن يوصف، أضاف في حوار مع صحيفة الوفاق الإيرانية، أن مسعاه السابق أيام الملك عبدالله لم يكتب له النجاح، وهو لا يعرف الأمراء الجدد ولم يجمعه إلى الملك سلمان سوى لقاء يتيم، مع تأكيد الشيخ رفسنجاني على أهمية الإلتقاء الإيراني السعودي.
بدوره رئيس مركز الأبحاث الإستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي، إعتبر في حديث إلى صحيفة كيهان الفارسية أن القرائن تدل على أن الذين شكلوا التحالف العدواني ضد اليمن أيقنوا اليوم بأن لا طاقة لهم بمواجهة الشعب اليمني باستخدام العنف والقوة والإمكانيات العسكرية، مشدداً على الدعم الإيراني الصريح لشعب اليمن.