البحرين / نبأ – برغم الأوضاع الأمنية الإستثنائية هذا العام، والتهديدات المحدقة، يصر البحرينيون على إحياء ذكرى شهادة الإمام علي بن أبي طالب، هذا العام كما في كل عام.
مسيرات ومواكب عزاء محبي أهل البيت خرجت في شوارع بلدات البحرين، رفض الأهالي مقترحاً باقتصار العزاء داخل المآتم، مؤكدين على استعدادهم لإحياء هذه الشعائر مهما كلف الأمر من أثمان.
التهديد باحتمال وقوع اعتداءات مشابهة لتلك التي ضربت مساجد المنطقة الشرقية في السعودية والكويت على يد تنظيمات الإرهاب التكفيري، لم يضعف هذا الشعب وما نجح في تثبيط عزائمه، وصرفه عن الخروج في مواكب العزاء والحيلولة بينه وبين إحياء شعائر توارثتها أجيال محبي آل البيت هنا. هذه الأوضاع الأمنية الحذرة، تلقفها النظام البحريني لتقديم نفسه ضامناً لأمن الشعب البحريني، محاولاً إيهام البحرينين بأنه بات الحريص على أمنهم وسلامتهم، فقام بإرسال عدد من عناصر قواته بالزي نفسه، الذي اعتاد هذا الشعب تلقي اعتداءاته وانتهاكاته.
هذا الإستفزاز من قبل النظام، لاقى رد شخصيات بحرينية معارضة، أصدرت بياناً شديد اللهجة إستنكرت فيه ما أسمته “محاولات السيطرة بأي شكل من الأشكال على المؤسسات والشعائر الدينية أو احتوائها ومصادرة استقلالها. واتهم بيان المعارضين البحرينيين النظام بالتعدي على الخصوصية المذهبية وممارسة التمييز والطائفية عبر وضع يده على الأوقاف الجعفرية، وطالب البيان بعودة مؤسسة الأوقاف إلى الحضن الشعبي ورفع يد النظام عنها، مشدداً على إحياء المناسبات والشعائر والمواكب باستقلال عن السلطة.