السعودية / نبأ – جيل جهادي جديد في السعودية, هو خلاصة الزيارة التي قام بها مراسل وكالة رويترز للأنباء إلى سجن الحائر.
وفي تقرير لها أشارت الوكالة إلى أن عدد السجناء على ذمة قضايا أمنية في المملكة ارتفع ليصل إلى أكثر من أربعة آلاف بعد أن كان نحو ألفين ومئتين فقط في العام 2013.
وعزت هذه الزيادة إلى أن الحرب في سوريا والعراق أدت إلى تصاعد أنشطة الجهاديين في الداخل.
وزارة الداخلية السعودية أكدت بحسب التقرير إنه حتى مارس الماضي سافر نحو 2300 سعودي إلى سوريا للانضمام إلى جماعات مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة.
وأشارت الوكالة إلى زيادة المخاوف من أن يشن متشددون هجمات على الأقلية الشيعية داخل المملكة.
التقرير نقل شهادات مقاتلين ومنهم عشريني أصيب في سوريا بعد أن قضى عامين في صفوف جبهة النصرة. وأشار إلى أن السجناء أوضحوا أنهم ذهبوا إلى سوريا بمبادرة منهم بعد أن شاهدوا التقارير الإخبارية والدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي.
الوكالة وصفت عددا من المعتقلين ومنهم شبان لم يتجاوزوا العشرين, كما أن بينهم من قاتل في أفغانستان وغيرها, وتحدثت عن أسباب عودتهم إلى الديار.
ومن داخل عيادة الطب النفسي بالمبنى الطبي تحدث مراسل الوكالة مع سجين تبقى من محكوميته عامان بعد أن قضى أحد عشر عاما في السجن لإدانته بتهم إرهاب.
التقرير نقل عن المحلل الأمني مصطفى العاني أن هناك اختلافا بين داعش وتنظيم القاعدة قبل عشر سنوات , معتبرا أن داعش ليست له شبكة واسعة من الأعضاء داخل السعودية.
وأوضح العاني أن التنظيم يخطط من الخارج للهجمات مثل التفجيرين الانتحاريين الأخيرين في المنطقة الشرقية، ثم يتواصل من خلال الوسائل الإلكترونية مع متعاطفين داخل المملكة يقدمون دعما لوجيستيا لعناصره القليلة المدربة, مما يقلل إحتمالات نجاح المهمات.
إلا أن التقرير أشار إلى أن هناك الكثير من الشبان الملتحين في السجن محبوسين ليس لمحاولة السفر إلى سوريا وإنما لتقديمهم هذا النوع من الدعم اللوجيستي مثل توفير المأوى أو تقديم المال لهم.