سعودي وكويتي من “داعش” ضحية صراع “الفصائل” في سوريا

السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الحياة"، ان خليجيان قتلا إعداماً بالرصاص في إطار عمليات التصفية الدموية بين الفصائل المتناحرة في الأراضي السورية. وينتمي الخليجيان، وهما سعودي وكويتي، إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وقتلا على يد مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بـ «جيش الإسلام»، الذي يقوده زهران علوش. ويتمركز في منطقة الغوطة الواقعة في ريف العاصمة السورية دمشق.

ونعى تنظيم «داعش» الإرهابي، عدداً من عناصره الذين تم إعدامهم أخيراً من «جيش الإسلام»، متوعداً بالثأر والانتقام لهم. فيما بث المكتب الإعلامي في «جيش الإسلام» مقطعاً مصوراً يحاكي المقاطع المرئية لتنظيم «داعش»، يظهر فيه إعدام 18 عنصراً من الأخير، رداً على إقدامه على قتل عناصر منه.

وأظهر المقطع المصور المعنون بـ «قصاص المظلومين من الخوارج المارقين»، عدداً من عناصر «داعش» مقيدين بكرات وسلاسل حديد وهم يرتدون ملابس سوداء، ويسيرون بجانب عدد من عناصر «جيش الإسلام» الذين ارتدوا اللباس البرتقالي، والذي يجبر «داعش» ضحاياه على ارتدائه قبل إعدامهم.

كما أظهر المقطع أيضاً أسماء المعتقلين قبل إعدامهم رمياً بالرصاص. وجاء من ضمن الأسماء عنصر «داعش» أنس اليوسفي، وهو سعودي الجنسية، وينحدر من منطقة القصيم وسط المملكة، والذي تم اعتقاله في سجون «جيش الإسلام» قبل أشهر، وتم إعدامه ثأراً لمن قتلهم تنظيم «داعش»، وذلك بتهمة «التفجير وتوزيع الملصقات والتفخيخ».

ومن ضمن الأسماء الكويتي فهد العنزي، المعروف بـ «أبو منذر العرافة»، وهو «قيادي شرعي»، بثت له أناشيد جهادية عدة، وظهر قبل عام في مقطع مصور أثناء اعتقاله وهو جريح. وكان يحاور الجيش خشية قتله، ويحذرهم من قتل الجريح على حد وصفه.

واتهم العنزي معتقليه كما ظهر المقطع بـ «الافتقار للمراجع الشرعية التي تحرم قتل الأسير الجريح، حتى وإن كان خارجياً. وأظهر المقطع العنزي وهو جريح اليدين والقدمين. كما ترددت أنباء عن اعتقاله في السجون الكويتية، وانضم لـ «داعش» فور خروجه من السجن. وجدد العنزي في آخر تغريدة له بيعته للبغدادي، مبشراً زملاءه بقرب فتح ما أسماها بـ «ولاية الكويت». يذكر أنه تم نشر خبر مقتل العنزي في سجون «جيش الإسلام» قبل أشهر، إلا أنه سرعان ما تم نفيه.

وبحسب مواقع إخبارية سورية، فإن «جيش الإسلام»، وهو أبرز التنظيمات التي تقاتل في ريف دمشق، نشر شريطاً مصوراً، يتبنى فيه إعدام 18 عنصراً من تنظيم «داعش»، رداً على إقدام الأخير على قتل عناصر منه. فيما نشر «داعش» في وقت سابق، شريطاً يظهر قطع رؤوس 12 عنصراً من فصائل قاتلت ضده، مشيراً إلى أنهم أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وبينهم عناصر من «جيش الإسلام».

وذكر أحد مطلقي النار قبل الإعدام أن «العملية جاءت تنفيذاً لقرار «القيادة العسكرية في «جيش الإسلام»، بالحكم بالإعدام على شرذمة من هؤلاء المارقين»، مؤكداً على «المعاملة بالمثل». واتهم «جيش الإسلام»، تنظيم «داعش» بالتنسيق مع النظام السوري، من أجل «إقامة ولاية داعش» في الغوطة الشرقية. وأورد اعترافات مصورة للأسرى، قالوا فيها إنهم تلقوا توجيهات بأن «قتال الصحوات أولى من قتال النظام».

وتعهد «جيش الإسلام» بمواصلة القتال ضد «داعش»، الذي وصفه بأنه «فرقة زعمت نفسها الدولة الأم، وكفرت المسلمين وسفكت دماءهم واستباحت حرماتهم وأعراضهم». كما أورد الشريط صوراً للعناصر الذين قتلهم مكشوفي الوجه مع أسمائهم وتهمهم، مشيراً إلى أن أحدهم كويتي والآخر سعودي الجنسية.