السعودية / نبأ – إنقلب السحر على الساحر، وارتد الارهاب الى الدول التي أطلقته وغذته. بهذه العبارات يصف مراقبون حال دول الخليج مع التنظيمات الارهابية وعلى رأسها داعش.
هذا التنظيم الذي تؤكد التقارير أن الانظمة الخليجية كانت خلف انشائه، ارتد شره عليها وتحول الى خطر داهم عليها، لا سيما بعد سلسلة التفجيرات الارهابية التي استهدفت الكويت والسعودية، والتي يُحتمل ان تمتد الى دول خليجية اخرى في ظلّ التهديدات المستمرة.
هذه الدول التي دعمت وروجت لخطاب الكراهية، ومولت الارهاب في العراق وسوريا وغيرها من الدول لم تعد تستطيع الهرب من نتائج سياساتها، وفي نفس الوقت هي لا تستطيع معالجة اصل المشكلة، فضلا عن معاناتها من صعوبةٍ في التعامل مع نتائجها.
العمل على إستئصال الخطر الذي يحمله تنظيم داعش، لم يعد أمراً ممكناً ، في دولٍ جندت أسلحتها الإعلامية والمالية، لدعم صعود التنظيم في دولٍ أخرى.
وفي هذا السياق يؤكد الخبير في الشؤون الخليجية ديفيد وينبرغ أن الأنظمة في دول مجلس التعاون الخليجي لم تلتزم بمسؤولياتها في مكافحة الارهاب.
هذه الدول، بحسب وينبرغ، لم تنهِ الحصانة التي يتمتع بها ممولو الارهاب، كما أنها لم توقف التحريض الديني الذي يغذي المتشددين.
ويؤكد وينبرغ أن هذه الدول ولا سيما السعودية وقطر دعمت ما يصفه بتهور شخصيات دينية تروج للكراهية، مشيرا إلى ان معظم الدعم الذي يصل الى القاعدة في باكستان على سبيل المثال يأتي من الخليج وبالخصوص من الكويت وقطر.
ويلفت وينبرغ الى ان هذه الدول لم تتخذ اجراءات ضد اشخاص كانت الولايات المتحدة والامم المتحدة ادرجتهم على لوائح العقوبات الخاصة بالارهاب.