السعودية / نبأ – إضعاف جناح آل فيصل سيكون النتيجة الأولى لوفاة وزير الخارجية السابق, سعود الفيصل.
هذا ما أكده الباحث السياسي حمزة الحسن مشيرا إلى إبعاد تركي الفيصل، وقبله محمد الفيصل، الذي يتهم الملك فهد والملك سلمان بترتيب اغتيال والده فيصل.
الحسن اعتبر أن كل أجنحة الحكم ضعُفت أو تمّ إضعافها لصالح الملك سلمان وعائلته بما فيهم جناح فهد وآل سلطان فيما أعيد آل عبد الله إلى موقعهم الوحيد وهو الحرس.
وبشأن سياسة الخارجية السعودية في عهد سعود الفيصل، يقول الحسن بأنّ وفاة الأخيرة تعدّ خسارة كبيرة للعائلة المالكة، رغم تخبط السياسات في العقدين الماضيين.
إلا أنّ الحسن أشار إلى أن الفيصل لم يكن منفّذ سياسة، ولا مراقباً لأحداث مرت خلال خمسة عقود، بل كان صانع سياسة,بخلاف الأمر مع وزير الخارجية الحالي، عادل الجبير، الذي يمارس دور تنفيذ السياسات.
الحسن قال إن الفيصل سلّم وزارته وهي في الدرك الأسفل، ذاهباً إلى أن الدولة في السعودية في انحطاط وتراجع في النفوذ، واستعداء للأقربين والأبعدين.
وأكد أن النهوض بوزارة الخارجية ليس شغل عادل الجبير بل بيد كل من ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان المستمرين في السياسة الخاطئة، بحسب الحسن الذي يقيّم أداء الفيصل في الخارجية خلال الخمسة عشر عاماً قائلا بأن أداءه كان متوترا وكان يبحث عبثاً عن إنجاز ما.
ولا يستبعد الحسن أن يكون الفيصل ورث من أبيه شيئا من الحقد الشخصي في أدائه الدبلوماسي والسياسي, إلا أنه لا يُنكر أنه كان شخصية كفوءة في منصبه رغم السياسات الفاشلة التي انتهجها.
الحسن كشف بأنّ الأميريكيين طرحوا على الفيصل، بداية التسعينات الماضية، استلام الحكم، إلا أنه رفض بحجة الإلتزام بسياسات العائلة حتى مع خطئها..
وحول العلاقات مع إيران في عهده والتي وصلت إلى مداها , أشار الحسن إلى أن الفيصل يؤخذ عليه إعادته لتجربة أبيه مع الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر حيث مزج الأحقاد مع الخسائر، وفق تعبير الحسن.