السعودية / نبأ – يبدو أن موسم الخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة السعودية قد بدأ، فالمتابعون للشأن السعودي يتوقعون انضمام عدد من أمراء آل سعود إلى ما يمكن وصفه بالمعارضة، حيث ينشط هؤلاء في المنافي، وبعضهم له نشاط إعلامي ملحوظ.
تقرير نشرته وكالة (البحرين اليوم) لا يستبعد أن تكون نتيجة التغييرات والخلافات على الحكم ستصل إلى حدّ طغيان الدسائس والمؤامرات المتبادلة بين الساعين للوصول إلى طاقم حكم البلاد، ما يؤدي إلى تفكك التحالفات بين أجنحة العائلة الحاكمة.
مراقبون يرون أن ظاهرة انشقاق أمراء آل سعود ستأخذ في الاتساع ، فحتى 2012 لم يكن هناك أمير واحد معارض، أما اليوم فيمكن الحديث عن ستة على الأقل لهم نشاط إعلامي، تركّز على انتقاد الأوضاع في في المملكة، بينهم أميرة واحدة هي سارة شقيقة الملياردير الوليد بن طلال التي حصلت على لجوء سياسي في لندن قبل نحو عامين.
اللافت أن أحد هؤلاء الأمراء وهو خالد بن فرحان آل سعود أعلن في بيان دعمه للمعارض سعد الفقيه المقيم في لندن، والأخير يطالب صراحة بإزالة حكم آل سعود ولا يقبل حتى بحكم ملكي دستوري.
بعض المراقبين يُبدي شكوكاً حيال “معارضة الأمراء”، ويجري الحديث عن استغلال هؤلاء لخطاب المعارضة من أجل الانتقام من أبناء العمومة، وعلى قاعدة الخلاف على كعكعة الحكم.
ويُشار في هذا الخصوص إلى الأمير تركي بن بندر الذي يبث أسبوعياً عبر “اليوتيوب” من منفاه في فرنسا مقاطع فيديو يتحدث فيها عن تفاصيل بالغة الحساسية وفضائح أخلاقية ومالية عن الأسرة الحاكمة ورموزها.
ومن خلال الفديوهات فيظهر ابن بندر ناقماً على الملك سلمان وشقيقه نايف، ويتهمهما بقتل أخوته الثلاثة والاستيلاء على ثروة والدته الأميرة البندري بنت عبدالعزيز التي توفيت في 2008.
ومن آخر المنضمين إلى المعارضة هو الأمير سعود بن سيف الإسلام الذي يهاجم عبر حسابه في تويتر باستمرار ولي ولي العهد محمد بن سلمان، كما ينتقد سرقة ثروات البلاد، ويلمح إلى أن الملك الحالي مصاب بالخرف، ويؤكد أن غالبية أمراء آل سعود لم يبايعوا ولييّ العهد.