إيران / نبأ – عادت إشارات التفاؤل تنبعث من فيينا، بعد إيحاءات بالوصول إلى حائط مزدود خيمت في اليومين الماضيين.
تفاؤل بدت معه المفاوضات أقرب من أي وقت مضى إلى بلوغ خواتيم سعيدة. وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى فيينا للإنضمام إلى المحادثات، مؤشر على هذا المناخ الإيجابي، وعلامة على حلحلة ما للتعقيدات التي تشوب سير المفاوضات.
جولة جديدة تجمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كل من نظيره الأميركي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني، هذه الجولة بعد جولات ماراثونية تحمل طابعاً حاسماً بحسب بعض المراقبين.
رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أسهم في تصريحاته من رفع هذا المنسوب التفاؤلي عبر قوله: إن ثمة أخباراً جيدة في المفاوضات.
ما تبقى تشير المعلومات الآتية من فيينا أنه يتعلق حصراً بالشق السياسي، بعد أن أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية إنتهاء المفاوضات في الشق التقني، وأن عملية مراجعة للنصوص تجري للتأكد من مطابقتها للمفاوضات الشفهية.
الإيجابية هذه إذا ما استمرت، وفق بعض المصادر، فستشرع الأبواب على احتمال إنجاز ما تبقى من فقرات عالقة بالإتفاق، في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
إلى أين ستفضي الساعات الحاسمة هذه؟ الإيجابية سيدة الموقف حتى اللحظة هنا في فيينا، أما في طهران، فتبدو القيادة المستمرة في هذه المفاوضات بزخم وجدية، تفضل عدم توقيع الإتفاق من توقيع اتفاق سيء، يؤكد الرئيس الإيراني حسن روحاني هذا التوجه، من خلال توقيعه على قانون حفظ المنجزات النووية المقرّ من قبل مجلس الشورى حديثاً.