مصر / نبأ – إلى إعدام الرئيس السابق محمد مرسي تتجه القاهرة، هذا ما تشي به خطوات إتخذها النظام المصري.
فوزارة الخارجية في مصر أعلنت عن تكليفها سفراءها في الخارج بتقديم شرح لأسباب إعدام الرئيس السابق إلى الدول المعتمدين لديها، وعمدت إلى ترجمة الحكم في القضية إلى اللغة الإنكليزية ووزعته على السفارات الأجنبية في مصر ووكالات ووسائل الإعلام الأجنبية.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مسكوناً بغضب اغتيال نائبه العام هشام بركات، وعن طريق قانون اختصار مراحل التقاضي الذي أقره نهاية الشهر الماضي، يبدو عازماً على تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي وقيادات أخرى من الاخوان المسلمين.
لكن اللافت في هذه التطورات أن السعودية لا تبدو على عادتها في حماسة لمحاربة التنظيم، تؤكد القاهرة يوماً بعد يوم أن العهد الجديد الذي تسلم مقاليد الأمور عقب وفاة الملك عبدالله، الذي وضع أواخر عهده الاخوان على لوائح الإرهاب، لم يحتفظ بشراكة السعودية الكاملة مع نظام الرئيس السيسي، سيما لجهة الحرب على الاخوان المسلمين.
من هنا تشير المعلومات إلى أن السعودية سارعت إلى التدخل والتوسط لدى السيسي لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الاخوان، لكن المعلومات تضيف أن رسالة للملك سلمان بهذا الخصوص رفضت في القاهرة من قبل الرئيس السياسي، في مؤشر آخر، بعد مؤشر إقامة معرض في القاهرة عن جرائم العدوان على اليمن، على التباعد والشرخ الذي يزداد اتساعاً كل يوم بين القاهرة والرياض.