فتور خليجي إزاء الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع السداسية

إيران / نبأ – فتور خليجي إزاء الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة دول خمسة زائد واحد.

ما وُصِف بالخاتمة السعيدة لإيران، يبدو غير ذلك بالنسبة إلى دول خليجية تتخوف من ازدياد النفوذ الإيراني في المنطقة.

صحيفة لوموند الفرنسية نشرت تقريرا تعرضت فيه إلى ردود أفعال عدد من دول الخليج حول الاتفاق النووي الإيراني، وبينها الإمارات والكويت، حيث لم تخفِ الأخيرةُ قلقها من نتائج هذا الاتفاق.

وأفادت الصحيفة بأنه بخلاف إسرائيل التي انتقدت الاتفاق وهاجمته علنا؛ فإن بلدان الشرق الأوسط اكتفت بإرسال تهنئة جافة تفضح مشاعر القلق، حيث قامت كل من الإمارات والكويت بإرسال رسائل تهنئة لإيران على إبرام الاتفاق النووي الذي سيفتح صفحةً جديدة في تاريخ المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن السعودية قامت بمراسلة طهران، وقالت إنها تأمل في أن يبني البلَدان علاقات أفضل مبنية على حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم البعض.

الصحيفة نقلت عن دبلوماسي غربي أن هذا الاتفاق هو رهان قام به الرئيس الأميريكي باراك أوباما؛ من أجل إعادة التوازن بين السعودية، وبين إيران، ومن أجل أن تصبح طهران عنصرا فاعلا في السياسة الإقليمية.

وأضافت الصحيفة أن وصول حسن روحاني إلى الرئاسة في 2013، مصحوبا بمحمد جواد ظريف، الذي أشاد الجميع بقدراته الدبلوماسية، وبأسلوبه العملي في التفكير “قد أعطى مجالا لإيران المعتدلة للازدهار، ومنح أملا في نهاية فترة حكم المتعصبين والمعادين للغرب، بحسب تعبير الصحيفة.

وفي سياق متصل؛ قالت الصحيفة إنه من المستبعد أن تتخلى الولايات المتحدة عن حلفائها العرب في الخليج، باعتبار أنها تمولهم في حربهم ضد اليمن .

وأكدت الصحيفة أن بلدان دول الخليج لم تتوقع أن يتم التوصل إلى الاتفاق، وأن السعودية وتركيا وقطر دأبت منذ أشهر على دعم القوى المعارضة في سوريا معتمدة في ذلك على اتفاقها مع الولايات المتحدة التي ستقوم بتسليحها للغرض ذاته..

وخلصت الصحيفة إلى أن احتمال نشوب حرب كبيرة في المنطقة مستبعد ولكنها رجّحت نشوب حرب باردة إقليمية خاصة وأن المنطقة شديدة التقسيم، وتخضع للعديد من الضغوط، ولا يمكن لطرف وحيد السيطرة عليها منفردا.