الولايات المتحدة / نبأ – لا يتوقف هذا الرجل عن ترداد مواقف لا يطيق سماعها الإسرائيليون والخليجيون.
لم يكتف باراك أوباما بتوقيع الإتفاق النووي مع طهران لإغاظة هؤلاء، في كلامه الأكثر إثارة للجدل يعقب باراك أوباما على إنجاز رؤيته في فيينا، مصيباً في مقابلته مقتلاً من شركائه التقليديين في الشرق الأوسط.
مقابلة الصحافي في نيويورك تايمز توماس فريدمان لأوباما، والتي احتل اتفاق فيينا دقائقها الخمس والأربعون، إستغلها الرئيس الأميركي لدفاع مستميت عن استراتيجيته التي كان قد أطلق عليها فريدمان ذاته عقيدة أوباما القائمة على سياسة الإنخراط من غير الإضرار بالمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة.
إيران ستكون وينبغي أن تكون قوة إقليمية، أطلقها أوباما بوضوح، قبل أن يؤكد على ضرورة أن تستمع إدارته إلى من أسماهم الحلفاء من العرب السنة، مستدركا بالقول: لكن أيضاً يجب ألا نقع في فخ السماح لهم بإلقاء اللوم على إيران بسبب مشاكلهم التي يعانون منها.. لقد كان المواطنون في بعض دول الخليج العربية مشاركين بشكل كبير في الحركات الجهادية السنية التي أدت إلى زعزعة الإستقرار وفق تعبيره.
ثمة مبالغة كبيرة بشأن التدخل الإيراني في بعض الحالات، يضيف أوباما مستشهداً بالساحة اليمنية، يعرب رئيس الولايات المتحدة عن اعتقاده بأنه ليس هناك ما يشعر بتفكير إيراني استراتيجي مسبق في حشد الحوثيين بصنعاء، مستدلاً بتقارير أجهزته الإستخبارية، مؤكداً أن ما جرى كان مجرد مؤشر على ضعف الحكومة هناك، في إشارة إلى الثورة اليمنية.
ينتقل أوباما إلى توجيه النصائح للمشيخات الخليجية، يقدم وصفة لحل مشاكل هذه الأنظمة التي تلقي في كل مرة باللائمة على إيران.. ادعموا المجتمعات الخاصة، كونوا شموليين وتأكدوا أن السكان الشيعة في بلدانكم لا يشعرون بالإقصاء، دعونا نتوقف عن إعطاء فرص لإيران حتى لا تضرنا جميعا.
وأعاد أوباما التأكيد على أن مقاربة الصفقة النووية يجب أن تكون من زاوية ما حققته من منع لامتلاك إيران للسلاح النووي، وفي عدم وجود خيار أفضل، لا من زاوية شؤون أخرى كتغيير نظام طهران أو كف يده إقليمياً.
لم يمر أسبوع على الرابع عشر من يوليو حتى أتت مقابلة أوباما لتزيد النظام السعودي وإسرائيل ثقلاً في شرق أوسط ما بعد الإتفاق النووي، فهل سيعيد هذا الزلزال السياسي تل أبيب والرياض إلأى واقعية سياسية؟ أم سيزيد لديهما من خيارات التخبط والتصعيد؟؟