السعودية / نبأ – هدنة لخمسة أيام، أعلنتها قيادة العدوان السعودي على اليمن على حين غرة. وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلت عن بيان قيادة العدوان إشارته إلى أن إعلان الهدنة جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني الفار عبدربه منصور هادي.
هدنة رفضتها الرياض قبل أكثر من أسبوعين تحت ذريعة عدم تلقيها طلباً من هادي، على الرغم من أن المتحدث باسم حكومة هادي راجح بادي أعلن حينها إبلاغ الأمم المتحدة عرابة الهدنة وقتها، الموافقة على الهدنة، فما الذي جرى حتى خرج نظام العدوان بهدنة أعلنها من طرف واحد؟؟
الأحداث التي توالت في الأيام الماضية كفيلة بتبيان الأسباب الكامنة وراء ما جرى، دشن العدوان معركته في عدن، محشداً أكبر قدر ممكن من المرتزقة، لإعادة سيطرته على المدينة، معركة خاضتها أدوات السعودية لأيام، باحثة عن تقدم يعود على العدوان وحلفائه بشيء من حفظ ماء الوجه، تحقق جزئياً دخول القاعدة وعملاء النظام السعودي إلى أحياء في المدينة التي لم تنته المعركة فيها بعد.
في المقابل كان الموقف اليمني ثابتاً ومتماسكاً، أطلقت القوى الثورية تحذيرها من الأخذ بخيارات إستراتيجية “ستغير وجه المنطقة” كما أكدت قيادة حركة أنصارالله. تهديد بدأ تصعيد الإشارات به وصولاً إلى إعلان الإستعداد التام وبدء العد العكسي له في الساعات الأخيرة. الرسالة اليمنية كانت واضحة في ما انطوت عليه من تحذيرات يدرك خطورتها المعتدي، كما يدرك جيداً إمتلاك اليمنيين لأوراق إيلام نظام العدوان.
يقف النظام السعودي إذاً بين مخاوف التصعيد وما يستتبعه من رد يمني، وبين الأطماع في استغلال التقدم في عدن لإعادة وجوه شركائها إلى السلطة، واستثمار إنجاز معنوي في حرب تجاوزت أشهراً أربعة دون بلوغ غايتها.