البحرين / نبأ – تحت عنوان تصاعد العنف في البحرين المضطربة, كتب رئيس برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة هيومن رايتس واتش براين دولي, عن حادثة مقتل شرطيين التي وصفها بالفظيعة والمثيرة للقلق.
دولي قال إن هذه الحادثة غير مستغربة بعد أن أغلقت حكومة البحرين في الأشهر الأخيرة؛ السبلَ السلمية أمام المعارضة البحرانية للتعبير عن إحباطهم لافتقار البلاد للديمقراطية والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
وأشار دولي في مقال له في هافنغتون بوست إلى ما أسماه خنق الحكومة للمعارضة المشروعة.
وأوضح أن تحرك المعارضين السلميين؛ يواجه بالعقاب الرسمي، كما أن التحدث علنا ضد الحكم في تجمع حاشد أو التغريد بانتقاد الملك أو تبادل المعلومات حول التعذيب في السجون يؤدي إلى السجن.
وأضاف دولي أن على حكومة البحرين أن تتيح للناس بدائل سلمية لتحقيق التغيير,واعتبر أن التفجيرات الأخيرة مؤشر على مزيد من التصعيد في الأزمة السياسية.
ورأى أن الحكومة تغذي بشكل فعال الاستقطاب والطائفية في البلاد، وهي وصفة من شأنها أن تؤدي حتما إلى مزيد من العنف.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي فرأى دولي أن حكومة الولايات المتحدة استثمرت الكثير في المملكة الصغيرة,منتقدا القرار الأمريكي الأخير برفع الحظر عن مبيعات السلاح إلى البحرين بحجة تحقيقها لبعض التقدم الملموس على صعيد الإصلاحات وفي مجال حقوق الإنسان والمصالحة.
وأكد أن الحقيقة هي أن البحرين تتحرك في الواقع بعيدا عن المصالحة.
دولي أوضح أن هناك الآن الكثير من عدم الثقة في الحكومة من قبل شرائح كبيرة من الشعب البحريني معتبرا أن التحقيقات والملاحقات القضائية بعد هجمات اليوم من المرجح أن تزيد من الانقسام داخل البلاد.
ورأى أن توعد رئيس الوزراء البحريني كل من يسعى إلى زعزعة الأمن يعني المزيد من المحاكمات الجائرة والإدانات.
واختتم دولي مقاله بالتشديد على أن البحرين تسير في اتجاه عدم الإستقرار والتقلب مع عدم قيامها بإصلاحات جذرية, متوقعا أن لا تكون حادثة قتل الشرطيين هي الأخيرة.