مصر / نبأ – في زيارة هي الثانية من نوعها الى مصر بعد تعيينه وليا لولي العهد، وصل محمد بن سلمان في زيارة عمل، التقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعددًا من المسؤولين في مصر، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين، كما ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وكان المغرد السعودي الشهير المعروف باسم مجتهد، كشف إن ابن سلمان سيزور القاهرة الخميس بدعوة خاصة من الرئيس المصري السيسي. مشيرا الى انه لم تصله تفاصيل عن الزيارة غير أنه سيكون ضيف الشرف في نشاط للقوات المسلحة المصرية.
وأشار إلى أنه «للإعداد للزيارة التي لن تزيد عن يوم وصل إلى مصر وفد سعودي من خمسة وثلاثين شخصا مع مئات الحقائب والصناديق التي تشتمل على هدايا قيمة للمسؤولين المصريين».
وكانت المصادر الرسمية في البلدين قالت إن زيارة ابن سلمان للقاهرة تأتي في إطار حرص «السيسي» على «تدعيم أواصر العلاقة الاستراتيجية وعلاقة الأخوة والتكامل والتضامن والتي هي علاقات تفوق العلاقات الطبيعية بين الدول لما يشعر به الشعبين من ترابط وإخاء ومصير مشترك».
وكان مسؤولون مصريون أجروا زيارات متعاقبة على الرياض في الأيام الأخيرة، في سياق ما شهده الإعلام المصري من انتقاداتٍ شديدة للسياسة السعودية الخارجية، وخاصة بعد مجيء الملك سلمان إلى السلطة في يناير الماضي.
السعوديّة أبدت انزعاجها ممّا وصفته بالهجوم الإعلامي المصري المتواصل ضدّ الرياض، إلا أن القاهرة لم تتحرّك باتجاه لجم هذا الهجوم الذي يقوم عارفون بأنّه يُدار من المؤسسة العسكرية المصرية التي تُدير أمور البلاد.
الإعلامي ابراهيم عيسى لم يولِ اهتماماً بزيارة محمد بن سلمان المفاجئة الى مصر، وأعاد اتهام السعودية بتمويل تنظيم داعش والجماعات المتشددة، “الذين حوّلوا مصر المتنورة إلى صحراء ثقافية”، بحسب تعبيره.
عيسى وخلال برنامج تلفزيوني قال إن السعودية مسؤولة عن التخلف والرجعية و”الغبار” الذي أصاب مصر، حيث تم توظيف ما وصفها بأموال النفط لنشر أفكار البداوة والصحراء، على حدّ تعبيره، مطالبا مصر بما يُشبه الثورة على المملكةِ ونفطها، ونفض غبارها، وإعادة مصر إلى التقدّم والتحرّر، حسب قوله.