السعودية/ نبأ- رأى الباحث حمزة الحسن ان السعودية تقف امام مفترق طرق قبل الدخول في مرحلة الطوفان السياسي الذي لن تستطيع مواجهته، داعيا امراء ال سعود لاتخاذ خطوات تجنب البلاد السقوط اكثر نحو هاوية داعش واخواتها
المنطقة مقبلة على طوفان من التغييرات السياسية، والسعودية لن تستطيع مواجهتها حتى لو زعمت ذلك، هذه هي الخلاصة التي توصل اليها الباحث حمزة الحسن.
الحسن وفي سلسلة تغريدات عبر تويتر، رأى ان المملكة لا تستطيع الاستمرار فيما أسماها سياسة العنتريات الخاوية، وهي بالاساسا لا تمتلك ادواتها.
فعلى الرياض ان تتدبر امرها بالتغيير وحدها، ولكي تنجو من الطوفان، او لا يصيبها الكثير من اضراره، فعليها البدء بالعمل على التخلص من مأزقها في اليمن، قبل الوصول الى حالة الهزيمة على الأرض أو الهزيمة من خلال الإجبار السياسي على حد تعبيره.
الحسن دعا امراء ال سعود الى مصالحة شعبهم، رغم انه استبعد قيامهم بهذه الخطوة، ولفت الى ان دون ذلك فإن البلاد ستبقى قلقة وغير مستقرة أمنيا، حيث ستكون داعش لاعبا أساسيا.
كما طالب الحسن بمكافحة تطرف المشايخ، وفتح الآفاق السياسية والحريات العامة، والتوقف عن سياسة التمييز المناطقي والقبلي والمذهبي، فبدون ذلك فلا يوجد أفق لقيام دولة سويّة، ولا أفق لتخريج أجيال غير متلوثة بداعش والقاعدة.
الحسن يعتبر ان ال سعود لن يغيروا من نهجهم القائم على التطرف والتكفير والتمييز، وزيادة التحالف مع المشايخ لمواجهة المستقبل.
وعليه فلن يكون هناك مستقبل للسعودية ولن تنجو من الطوفان مع هذا الفساد الملكي الذي يصفه بالسرطاني، حيث لا يوجد قدرة على محاربته بالثقافة ولا يوجد من يحاربه اساسا!
ويختم الحسن بالتأكيد على ان الطوفان السياسي قادم سواء رضي ال سعود ام لم يرضوا، وهم لن يستطيعوا مواجهته وعليهم تكييف انفسهم معه، وتدارك ما يمكن تداركه من أخطاء، فهم لا يمكنهم معالجة أنفسهم وليس معروفا ان كانوا يقبلون تلقي العلاج من الخارج!