زيارة محمد بن سلمان للقاهرة تناولت الملفين السوري واليمني والاتفاق النووي


السعودية/ نبأ- زيارة محمد بن سلمان إلى القاهرة تنبيء عن تحوّلاتٍ متدرّجة في السلوك السعودي إزاء ملفات المنطقة، بما فيها الملف السوري واليمني والموقف مع إيران بعد إبرام الاتفاق النووي.

القاهرة تتابع عن كثب تغيّر المزاج الدّولي حيال إيران، وتتحدث مصادر إعلامية أنّ جهاتٍ مصريّة قريبة من النظام المصري زارت طهران وبحثت سُبل تطوير العلاقات بين البلدين.

هذه الأنباء تأخذها الرياض على محمل الجدّ، لاسيما وأنّ المواقف المصرية لا زالت غير كافية بالنسبة للمملكة، في ظلّ تكرار الهجوم الإعلامي المصري ضدّ الرياض على خلفية سياساتها في التغطية على الإرهاب الذي تُعاني منه القاهرة في أكثر من مكان.

وغير بعيد عن ذلك، فإن الإشاعات التي سرّبتها بعض المواقع بشأن نية محمد بن سلمان زيارة طهران؛ تمثّل شكلاً آخر من السياسة السعوديّة في التّعامل مع المتغيرات المتسارعة حولها.

الزيارة المفترضة التي تحدّث عنها المغرد السعودي المعروف باسم مجتهد؛ يستبعدها الكثير من المراقبين بالنظر إلى الحرب الباردة المشتعلة بين البلدين، إلا أن مجتهد زعم أن الزيارة تهدف لبدء تفاهمات جديدة مع ايران بعد الاتفاق النووي، كما انها تأتي في سياق خطة وزير الدفاع لازاحة ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف تمهيدا لوصوله الى الحكم.

وبالعودة الى موضوع زيارة محمد بن سلمان الى مصر، قال مجتهد ان الزيارة لاقت اعتراضا من اوساط واسعة داخل الاسرة الحاكمة، مشيرا الى ان بن سلمان لم يناقش مع الرئيس السيسي موضوع إيران، ولفت الى ان بن سلمان سيزور إيران، ربما قبل موسم الحج، وذلك لأن تطلعه للحكم يستدعي الدخول في التفاهمات الجديدة بعد الاتفاق النووي.

وفي اطار متصل، رأى الكاتب والصحافي الاميركي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط توماس فريدمان انه حان الوقت للسعودية وايران للكفّ عن التنافس العبثي.

فريدمان وفي مقال نشره في نيويورك تايمز، أكد أن محاولة السعودية تدمير النفوذ الإيراني داخل اليمن هو ضرب من الجنون.